صورة مكتب وزير التربية التعليم وما عليه من كتب وملفات وأشياء أخرى.. هل تعجبك؟

نشرت اليوم في مختلف وسائل الإعلام صورة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي يجلس على مكتبه، في إطار خبر اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية لهذا العام، وقد لفتت نظري بكل ما فيها من تفاصيل كثيرة جدا، لم أعهدها من قبل في مكاتب الوزراء أو المسؤولين الكبار، فهل الصورة طبيعية بهذا الشكل؟ هل ترى عزيزي القارئ أن مكتب الوزير بما عليه من كل هذه الكتب والملفات والدراسات شيء عادي؟

مكتب وزير التربية والتعليم ومحتوياته

مكتب معاليه كما يبدو في الصورة، ليس فيه مكان فارغ، إلا موضع الورقة التي يوقعها، ومكان كوب القهوة والمياه، ما عدا ذلك من مساحة المكتب مشغول تماما بالكتب والملفات والأجندات، وأشياء كثيرة يفترض أن لها مكان آخر للحفظ، حتى وإن احتاج معاليه الاطلاع عليها كل فترة، يستطيع طلب أحد السكرتارية لإحضارها أي وقت يشاء، خاصة ونحن جميعا نعلم كم عدد الموظفين في مكاتب الوزراء ليس لهم دور إلا خدمة معاليه وتوفير بيئة العمل المناسبة.

مكتب رئيس الجمهورية

اعتقد أن انطباعي الشخصي وهو مجرد انطباع لا حكم، وربما خالفني فيه معظم القراء أو حتى كلهم، لكنني أرى أن الصورة فيها الكثير من المبالغة والمردود السلبي، لان مكتب معالي الوزير فيه من الموظفين، عدد كبير جداً يقومون يوميا بمهمات كثيرة للغاية، في مختلف المجالات والملفات التي يتم عرضها على الوزير يوميا، ومكاتبهم أولى بهذا المنظر وليس مكتب الوزير، فما الداعي لتراكم كل هذا على مكتبه؟

عندما أرى الكثير من الملفات على مكتب معاليه، فإذا كان يحفظها فقط، فهذا ليس مكان حفظها، وهناك إدارات وموظفين كثر يقومون بمسؤولية الحفظ والأرشفة، وإذا كانت محل البحث والدراسة، فالأمر أكثر سوءا، لأن هذا الكم من الملفات والموضوعات الموجودة على مكتب الوزير ما زالت مفتوحة ولم يحسم أمرها بعد، والا كان معاليه تخلص منها وأحالها إلى جهة الاختصاص.

هل يعني وجود كل هذه الملفات على مكتب معاليه أنه مشغول جدا، لدرجة أن كل هذه الأوراق مطلوب منه الانتهاء منها اليوم فقط، وحتى لو كان كذلك، فالأكيد أنه أسلوب غير علمي، لأنه سوف يستغرق نصف الوقت وهو يبحث عن الملف المطلوب أولا، أو القضية التي يناقشها أو يعالجها، عموما الصورة منظر غير مريح من وجهة نظري، ربما يكون ليس كذلك للآخرين.

وزير التربية والتعليم طارق شوقي يشرح منظومة التعليم الجديدة

بحكم التعود على رؤية مكاتب المسؤولين الكبار وحتى مكتب رئيس الجمهورية، لا نراه بهذا الشكل المزدحم جداً بالأوراق والملفات التي تبدو للوهلة الأولى أنها معطلة أو غير منجزة، أو أنها ملفات صعبة وشاقة وتحتاج للوقوف طويلا على مكتب وزير التعليم للبحث لها عن حل، وأتمنى أن يجده قريبا، وألف مبروك للمتفوقين والناجحين في الدبلومات الفنية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. عبدو رمضان عبد ه يقول

    الصف الثالث صنيع