قررت الحكومة تعديل نظام الدراسة في كلية الطب إلى 5 سنوات بدلاً من الـ 7 سنوات التي كانت مقرة سلفًا ابتداءً من العام المقبل، وذلك بعد دراسة القرار الذي أعده المجلس الأعلى للجامعات واستغرقت أشهر، وبتلك الموافقة تعدل المادة 154 من قانون تنظيم الجامعات بخصوص نظام الدراسة في كلية الطب، ويمنح النظام الجديد درجة البكالوريوس لمن اجتاز عدد الساعات المقررة لمدة 5 سنوات في النظام الجديد، يتبعها فترة دراسة تكميلية لمدة عامين تعرف بالتدريب الإلكنيكي، يحصل الدارس بعد اجتياز الامتحان المخصص لها، والذي تشرف عليه هيئة التدريب الإلزامي، على تصريح مزاولة مهنة الطب، ويصبح بعد ذلك عضوًا في نقابة الأطباء، ويخضع لضوابط قانون النقابة في فتح العيادات الخاصة.
وقال بيان مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، في جلسته الأسبوعية، يوم الأربعاء، إن الهدف منه هو إعداد جيل طبي قادر على مواكبة التطورات السريعة في مجال العلوم الاكلينيكة، والاستفادة من مدة الدراسة في كلية الطب بالشكل الأمثل المتبع في كل دول العامل المتقدم، موضحة أن القرار سوف يساهم في النهوض بالمنظومة الطبية في مصر.
وتعد كلية الطب في مصر من كليات القمة، ويحلم آلاف الطلاب في الالتحاق بها بعد الثانوية العامة، فهي بمثابة حلم لعدد كبير من الأسر المصرية، ودائمًا ما ينظر إلى طالب كلية الطب بمزيد من الاحترام، لما يحصله من مادة علمية جيدة في الثانوية العامة أهلته إلى هذه الدراسة الرفيعة، وأنه سوف يصبح في يوم ملاكًا للرحمة ينقذ أرواح الناس.
تاريخ الدراسة في كلية الطب بدأ عام 1827
وبدأت دراسة الطب الأكاديمية في مصر مع إنشاء كلية طب قصر العيني عام 1827 على يد أنطوان كلوت، طبيب فرنسي شهير في عصره، كان يلقب في مصر بـ كلوت بك، وبعدها دخلت الكلية ضمن جامعة القاهرة ثم تعدد إنشاء كليات الطب في جامعات مصر المختلفة.
وتقسم الدراسة داخل كلية الطب إلى حوالي 35 فرع، طب الأطفال، والقلب والأوعية الدموية، والأمراض الصدرية، وغيرها، ودومًا ما تقبل الكلية الحاصلين على نحو 100% في الثانوية العامة أو أقل قليلاً.