بالتزامن مع الارتفاع في وقود السيارات، زادت الابتكارات لإيجاد حل لتلك المشكلة، أبرزها جهاز تحويل البول إلى وقود سيارات، فهو من الاختراعات التي تم الكشف عنها مؤخرًا فيما يخص عالم السيارات، إذ اتجه العنصر البشري بأفكاره إلى أبعد من مجرد تطوير وتصميم السيارات وفقًا لمتطلبات العصر، بل أيضًا إلى حل مشكلات الوقود.
من أكثر التحديات التي يواجهها مطورو السيارات، هي كيفية تطوير المركبات بكافة أنواعها، لتعمل بمحركات الطاقة النظيفة بهدف الحفاظ على البيئة، وفي ذات الوقت للتخلص من استخدام الوقود بشكل نهائي، وفي إطار ذلك قام العالم الكولومبي خوان لوزادا بتكوين فريق بحثي داخل جامعة كولومبيا، والهدف منه هو القيام بتعديل وتطوير سيارات فورد القديمة، بحيث يتم تزويد محركها بالبول البشري بدلًا من الوقود التقليدي.
قام الفريق البحثي الكولومبي باستخدام البول البشري لسيارة فورد ميركوري 1978 لتسير مسافة 600 كيلومتر، وأوضح قائد الفريق البحثي لوزادا، أنه قام بتطوير محرك السيارة على مدار عامين حتى يعمل بالبول، وذلك من خلال استخدام غرفتي غسيل، يتم تنشيطهما من خلال التبديل، لتتم عملية معالجة البول، وأشار إلى أن الهيدروجين الذي يتم الحصول عليه من خلال التحليل الكهربائي للبول، يتم تنشيطه من جديد ليقوم بالإنتاج الجزئي للطاقة.
استطاع المخترع المصري (عبقري الحوامدية) محمد جمال صاحب الـ26 عامًا، اختراع جهاز يمكن من خلاله تحويل مياه الصرف الصحي إلى غاز الهيدروجين، الذي يتم استخدامه كوقود للسيارات.
ففي خلال عام 2017، نجح محمد في التخرج من قسم مراقبة الجودة في جامعة العمل، ويعمل حاليًا في مصنع ثلاجات تحديدًا في تشكيل المعادن، وكانت بداية اختراعه عندما قام بتطوير جهاز يعمل على تحويل المياه العذبة إلى غاز الهيدروجين، ومن منطلق قيام عدد كبير من الباحثين بتطبيق الفكرة من قبل، وجد محمد أملًا في نجاح الاختراع الخاص به، عبر تحويل اليوريا المتواجدة داخل الحمض والبول، وادخار ما يقارب من 95٪ من استهلاك الطاقة، عبر تحويل مياه الصرف إلى غاز دون استخدام أي مواد كيميائية.
أما فيما يخص الجهاز فهو عبارة عن جهاز تحكم كهربائي مغناطيسي، يستخدم خزانًا لدخول مياه الصرف الصحي، الذي يتم توصيله بخراطيم خلية هيدروجين، إذ يتم تمرير المياه بخلايا هيدروجين أخرى، ثم أنابيب فلترة، مهمتها الحصول على غاز الهيدروجين.
تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN