بالصور والفيديو| “رمسيس”.. أول سيارة مصرية اكتسحت الأسواق ب”200″ جنيه وتآمرت عليها “فولكس فاجن”

تحت شعار “من الإبرة للصاروخ” اتجهت مصر بعد أن تحررت من الاستعمار وتحديداً في عام 1959 أثناء حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبعد ثورة يوليو إلى اعتماد مبدأ الاكتفاء الذاتي في كل شيءأنتجت السيارة “رمسيس” وهي أول سيارة مصرية الصنع في الدول العربية كافة وتصنيع مصري كامل.

كانت البداية مع أول إعلان عن طرح السيارة في الأسواق المصرية سنة 1960 بسعر 200 جنيه مصري بما يعادل ثلث السعر المتعارف عليه للسيارات المماثلة وقتها وقد لاقت إقبال منقطع النظير وتقبلها المواطن المصري ورحب بها تشجيعاً للصناعة المصرية وقد تميزت السيارة المميزة “رمسيس” آنذاك بكفاءة عالية في استهلاك البنزين وقوة ومتانة هيكلها الخارجي ومكوناتها الداخلية.

يذكر أنه قد تم الإعلان عن مكافأة قدرها 100 جنيه من جانب الحكومة وقتها لمن يختار أفضل اسمين لأول سيارتين للسيارة الملاكي واللوري شريطة سهولة الاسم وأن يكون كلمة واحدة ويسهل ترجمته لكل اللغات الأخرى بالإضافة إلى الشبه الكبير بينها وبين السيارة الألمانية “برينز 4” وكان 70% من مكوناتها مستوردة من أوروبا ويتم تجميعها في مصر بمحرك يتم استيراده من الشركة الألمانية الغربية “NSU” بينما الهيكل الخارجي للسيارة مصنوع شبه يدوياً في مصر نظراً لارتفاع تكلفة ماكينات تصنيعه وكان الانتاج اليومي من هذه السيارة ثماني سيارات في اليوم بالمقارنة بالأنتاج الأوروبي الذي بلغ 300 سايرة يومياً.

الميني جيب والصالون وجميلة

الميني جيب هي السيارة الأولى من رمسيس وارتفاعها عن الأرض ضئيل المحرك لم يناسب الرمال وبدفع ”2×4″.

السيارة الصالون لاقت انتشاراًأوسع من الميني جيب وما أنتج منها خلال سنتين يقدر ب300 سيارة بوزن 650 كيلو جرام ومحرك 36 حصان مناسبة جداً لطرق مصر الغير ممهدة.

السيارة جميلة ذات طابع يشبه السيارات الإيطالية ولكنها لم تلاقي أي قبول ولا مبيعات تذكر.

“رمسيس” في السينما

شاركت في عدة أعمال سينمائية مثل “رجل فقد عقله” التي ظهرت بها سهير رمزي وأيضاً ظهرت في فيلم مستر إكس.

لماذا انتهت أسطورة السيارة “رمسيس”؟

  • في العام 1964 كانت الشركة الألمانية “NSU” تعاني من فترة اقتصادية وأزمات صعية خاصة بعد المحرك الأخير لها والذي كان به مشكلات عديدة وتبع ذلك استحواذ من شركة فولكس فاجن عليها وإيقاف إنتاجها سنة 1969.
  • العقد الذي أبرمته الحكومة المصرية مع شركة فيات حيث تقوم شكرة النصر لصناعة السيارات بتجميع السيارات في مصر وتم استبدال رمز الفيات بالنسر وكان سعرها أعلى من رمسيس بثلاثة أضعاف ونتيجة ايقاف استيراد المحركات والمنافسة القوية من فولكس فاجن تم إيقاف إنتاج السيارة رمسيس نهائياً سنة 1972.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد