لا يزال استغلال الطاقة الشمسية بشكل كامل يمثل تحديًا في عالمنا، رغم الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها في مجال استخدام هذه الطاقة المتجددة، الطاقة الشمسية أصبحت تستخدم في تدفئة المياه والمنازل، ولكن هناك جانب آخر مثير للاهتمام يتمثل في استخدامها لتشغيل السيارات، مما يعد تقدمًا كبيرًا نحو مستقبل النقل المستدام.
محاولات دخول السيارات الشمسية إلى عالم السوق
على الرغم من العقود الطويلة من الأبحاث والتطوير، لم تظهر بعد السيارات الشمسية بشكل فعلي في الأسواق، ومع ذلك هناك شركات مثل Aptera و Lightyear تحاول إحياء هذا الحلم، يبقى السوق الأكاديمي نشطًا، حيث يتنافس طلاب الهندسة في تحديات مثل سباق Bridgestone World Solar Challenge.
إنجازات متميزة في السباقات
فريق Sonnenwagen Aachen من ألمانيا حقق نجاحًا ملفتًا في آخر سباق للسيارات الشمسية، من جهة أخرى، فريق من جامعة ميشيغان قدم أداءً مبهرًا بسيارتهم الشمسية Astrum، حيث انطلقوا من المركز الأخير ووصلوا إلى المركز الرابع في سباق ماراثوني طوله 1800 ميل.
تاريخ السيارات الشمسية
ويليام كوب من شركة جنرال موتورز قدم أول نموذج لسيارة تعمل بالطاقة الشمسية قبل 68 عامًا، مما يعكس الاهتمام المبكر بإمكانيات الطاقة الشمسية في النقل، على الرغم من ذلك، لم يتحقق بعد الانتشار الواسع للسيارات الشمسية كوسيلة نقل يومية.
التحديات والآمال
على الرغم من الإعلان عن مشاريع واعدة مثل Sono Motors والتي لم تستمر، لا تزال هناك شركات ملتزمة بفكرة السيارات الشمسية على سبيل المثال، أعلنت Aptera عن نموذج سيارة شمسية ثلاثية العجلات في 2020، وتطمح لإنتاج 60 ألف وحدة سنويًا من هذه السيارة التي تشبه طائرة Diamond Aircraft، تستخدم الطاقة الشمسية لتحقيق مدى يومي يصل إلى 40 ميلًا، وفي الظروف المناسبة، يمكن أن تقطع مسافة تصل إلى 400 ميل بشحنة واحدة.
الرؤية المستقبلية
على الرغم من التحديات والتأخيرات، يبقى الاهتمام بالسيارات الشمسية قائمًا، مشروع Lightyear 2، على سبيل المثال، يمثل خطوة طموحة نحو هذا المستقبل، مع توقعات ببدء الإنتاج في عام 2025، هذه التطورات تشير إلى إمكانية حقيقية لاستخدام الطاقة الشمسية بشكل أوسع في مجال النقل، مما يفتح آفاقًا جديدة لمستقبل الطاقة المستدامة.
