هل فكرت من قبل لماذا لاينتهى ماء بئر زمزم؟ ومالسر العظيم وراء قدرة ماء زمزم على الشفاء من الأمراض؟
منذ 40 عام في عهد” الملك فيصل ” رحمة الله عليه، صرح أحد الأطباء عن خوفه من أن ماء زمزم غير صالح للشرب مستندا في ذلك على أن أرض الكعبة المشرفة منخفضة عن سطح البحر وأن ذلك سيتسبب في تسريب مياه الصرف الصحى إلى البئر.
وعندما وصل هذا الخبر للملك أصدر على الفور قرارا للتحقيق في هذا الأمر وقام بإرسال عينات إلى المعامل لإثبات صلاحية مياه زمزم للشرب.
وبالفعل تم تكليف “معين الدين أحمد” المهندس الكيميائى لوزارة الزراعة والموارد المائية السعودية بجمع العينات من البئر، وصل المهندس إلى البئر وقام بأخذ قياسات عرض وطول البئر ولزم لكى يعرف عمق البئر النزول فيه، فاغتسل ثم نزل في الماء بحثا عن أى مصدر للماء ولكنه تفاجأ !
لم يجد المهندس أى مصدر أو مدخل للماء مما أثار دهشة الجميع، فكيف إذن لاتنتهى الماء وتكفي كمية الحجاج المهولة في كل عام دون أن تنقص مياهه؟
حينها خطر على بال المهندس فكرة، وهى أن يسحب الماء من البئر بسرعة باستخدام مضخة وتخزينها في الخزانات ليقدروا على رؤية من أين تأتى الماء، ولكنهم كلما سحبوا الماء كلمازادت وارتفعت من جديد، فقرر المهندس أن ينزل للبئر مرة أخرى أثناء سحب الماء فوجد شيءا مذهلا..
وجد أن الرمال تتحرك بسرعة كبيرة تحت قدميه وأن الماء تنبع من الرمال. سبحان الله !
وبعد إرسال العينات للمعامل، بينت نتائج التحاليل صلاحية ماء زمزم للشرب وأنها تحتوى على نسبة من أملاح الكالسيوم والماغنسيوم التي تمد الحجاج بالطاقة للقيام بمناسك الحج كما أن ماء البئر تحتوى على الفلور المضاد للبكتيريا والجراثيم كما أنها لاتنمو بها الفطريات والطفيليات التي تنمو في معظم الآبار ولم تجف منذ مئات السنين ولم يتغير طعمها، سبحانك اللهم وبحمدك.
سبحان الله هو القادر على كل شىء