للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي.. المركزي السعودي يقرر رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء
في إعلان جديد له، قرر البنك المركزي السعودي خلال الأيام القليلة الماضية في بيان صدر عنه، رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء “الريبو” بمقدار 0.5 %من 1.75 إلى 2.25 %، وأشار البنك إلى أن ذلك يأتي اتساقًا مع هدف البنك المركزي السعودي في المحافظة على الاستقرار المالي والنقدي داخل المملكة العربية السعودية، وفقا لما تشهده الأسواق المحلية والعالمية من تطورات دائمة ومتتالية.
البنك المركزي يرفع معدل إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس
ونوه البنك إلى أنه في ضوء التطورات المحلية والعالمية، قد تقرر من قبل الإدارة بداخله رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء “الريبو” بمقدار 0.5 %من 1.75 إلى 2.25 %، كما تم التنويه من قبل البنك عن أنه استكمالا لأهدافه، تم رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس “الريبو العكسي” بمقدار 0.5 %من 1.25 إلى 1.75 %.
وجاءت خطوة البنك المركزي في المملكة العربية السعودية بعدما قد قرر البنك المركزي الأمريكي، هلال الأسابيع القليلة الماضية رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75%، في محاولة لمواجهة تصاعد التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تلك الزيادة تحدث لاول مرة منذ عام 1994.
رفع نسبة الفائدة في السعودية
وفي سياق منفصل، قال الخبير مازن الناهض، المصرفي ورئيس مجلس إدارة مجموعة اسيكو، إن أغلب عملات دول الخليج معظمها مرتبطة بالدولار الأميركي، باستثناء الدينار الكويتي، لذا فبالتبعية يتأثر سعر الفايدة ولصرف ببعضهما، فعند احتلاف الأسعار يتستطيع المضارب أن يستفيد.من ذلك عن طريق استغلال الفرق بين أسعار الفائدة، نظرا لارتباط العملات مرتبطة.
وأضاف المصرفي ورئيس مجلس إدارة مجموعة اسيكو، عن سبب رفع البنك المركزي في المملكة العربية السعودية سعر الفائدة بواقع 0.5% بينما قرر الفيدرالي الأمريكي رفعها بنسبة 0.75%، أنه فك الارتباط بين العملات الخليجية مقابل الدولار في الارتفاع والانخفاض الذي يطرأ عليها شبه مستحيل، لذا تتقارب أسعار الفائدة حتى لا تحدث مضاربة في السوق.
كما أكد على أن الدينار الكويتي ليس مرتبطا بسلة عملات، فيما عدا ذلك فإن البنوك المركزية في الخليج تتبع قرارت الفيدرالي الأميركي، على الرغم من اختلاف ديناميكيات اقتصادات دول الخليج عن الأميركي، لأنه هناك علاقة بينها وبين الطاقة، لكن الأساس فيها هو الصراع بين روسيا وأوكرانيا ومع اشتغاله أصبحت الاقتصادات الخليجية أقوى؛ بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
