ظاهرة فلكية تشهدها سماء الوطن العربي فجر الجمعة.. الوقت والمكان الأفضل لمتابعتها

تشهد سماء المملكة العربية السعودية ظاهرة فلكية مرتقبة تشهدها أيضا سماء الوطن العربي بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، وهي ذروة تساقط زخات شهب ايتا الدالويات 2022، وهي من الظواهر التي يحرص عشاق الفلك في الوطن العربي على متابعتها.

شهب إيتا الدالويات

شهب إيتا الدالويات

 

وتنشط شهب إيتا الدالويات سنوياً في الفترة من 19 أبريل إلى 28 مايو، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها في سماء الوطن العربي ومن بينه المملكة العربية السعودية فجر غدا الجمعة 6 مايو 2022 حسبما أعلنت الجمعية الفلكية في جدة.

 

ونصحت الجمعية الراغبين في متابعة تلك الشهب أن يعطوا أنفسهم ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، مشيرة إلى أن القمر لن يكون له تأثير هذا العام حيث سيكون في طور هلال بداية الشهر، وهو هلال شوال، وسيغيب في وقت مبكر من المساء، تاركًا السماء المظلمة لرؤية الشهب  بشكل أفضل.

 

ويمكن لعشاق الفلك متابعة تلك الزخات حيث يكون أفضل وقت لمشاهدتها في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر، وتحتاج عين الإنسان لنحو 20 دقيقة للتكيف مع الظلمة، حيث نصحت الجمعية الفلكية بمراقبة الأفق الجنوبي الشرقي عند حوالي الساعة الخامسة صباحا، أما المكان الأفضل لمتابعتها هو موقع مظلم بعيدا عن التلوث الضوئي للمدن وليس من البيت.

 

ما هي شهب إيتا الدالويات؟

ويصل إجمالي ما تنتجه شهب إيتا الدالويات إلى 60 شهاب بالساعة تنطلق من أمام نجوم الدلو ظاهريا، ويكون معظم نشاطها يكون في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أما في النصف الشمالي يمكن أن يصل إلى حوالي 30 شهاب بالساعة في المتوسط وفقا لما أعلنته الجمعية الفلكية في جدة، موضحة أن السبب في ذلك أن نجوم “الدلو” لا ترتفع عاليا في النصف الشمالي لذلك يكون معظم الشهب في النصف الجنوبي.

ووفقا للجمعية الفلكية في جدة، فهذه الشهب تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل، مشيرة إلى أنه من خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها، وفي حالة شهب إيتا الدالويات فإن المصدر هو مذنب هالي.

ويعود السبب في تسمية تلك الشهب بهذا الاسم إلى أنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت “إيتا الدلو” ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الكيلومترات في حين أن الشهب تضيء على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.

كانت سماء المملكة العربية السعودية قد شهدت صباح اليوم الخميس 5 مايو مرور كوكب اورانوس بالقرب من الشمس، وكان ذلك في تمام الساعة 10:12 صباحاً بتوقيت مكة، حيث كان يفصل بينهما  0°21′ درجة، مما يجعله، غير مرصود خلال الأسابيع المقبلة، بسبب اختفائه في وهج الشمس، إلا أنه سيعود مرئيا تدريجيا في سماء الفجر بعد أسابيع ليعود إلى حالة التقابل مرة أخرى في السماء ليلا، بعد ستة أشهر.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد