شاب سعودي يرفض الحداثة..ويتعلق بالجرامافون والكتب المقبلة على الاهتراء

شاب سعودي يدعي أديب خالد، عشق القديم وعشق الأغاني على الأسطوانات والجرامافون، تمسك بالزمن القديم وتشبث بالكتب والمجلات التي تدخل في مرحلة الاهتراء، أوقف ساعته الزمنية عند مرحلة معينة من الزمن وعشقها وأحبها بجنون يجعله يترك الحداثة والتكنولوجيا والهواتف المحمولة من أنواع وأشكال وألوان مختلفة يلهث خلفها الكثير ويعتبرونها رونق اجتماعي.

يقول أن الشاب عند ذهابه خارج المملكة العربية السعودية، يذهب للبحث عن أسطوانات وعندما يجدها، يقوم بتجربتها عند البائع، حتى يتأكد من نقاء الصوت وخلو الأسطوانة من الخدوش، ليستمع إلى الأغاني ويعانق زمن الفن الجميل أو الفن الأصيل كما يقول أديب خالد.

ويقول أن الأسطوانة تكون أكثر طرباً ونقاءً عن الهواتف المحمولة الحديثة، علاوة على ذلك فهي تكون بها أغاني قديمة للغاية ونادر تواجدها، لذلك تكون قيمتها عالية في السوق.

مقتنيات لأم كلثوم 

 

في غضون ذلك، يمتلك أديب خالد الكثير من الأسطوانات والكتب والمجالات القديمة، ويقول أن المقتنيات الخاصة به، تضمّ أسطوانة من إصدار سنة 1925م لأم كلثوم وهي أغنية “وحقك أنت المنى والطلب”.

علاوة على ذلك، يمتلك كتاب “أعز الناس” والذي يحاكي قصة حياة الفنان المصري عبد الحليم حافظ، ويوجد عليه إمضاء من كاتبه لصاحب الكتاب السابق.

ولدي أديب مجلة يقول أنها قريبه إلى قلبه حيث يوجد بها توثيق للزيارة الشهيرة للملك عبدالعزيز إلى جمهورية مصر العربية، وتسمى الجريدة “الإثنين والدنيا” بعددها الصادر عام 1945م.

ويوجد الكثير من الشباب الذي يفضل الفن القديم والفن الأصيل كما يطلق عليه والأشياء القديمة كالورق والكتب والمجلات، ويوجد من يفضل الحداثة والهواتف المحمولة وسماع الموسيقي من خلال الهاتف وبأي جودة، ولكن كان الأمر في زمن الفن الجميل مختلف للغاية عن هذا الزمن الذي يبحث الناس فيه عن المهرجانات والمطربين الغير مهنيين، وأصبح الجميع يريد أن يكون مطرباً أو ممثلاً ودخل الفن إلى القاع في بعض الأشياء ليجلب لنا أشياء ليس لها قيمة على الإطلاق.

ففكر الشاب الذي يبقي بعيداً عن كل هذا فهو في راحة وطمأنينة عن غيره من شباب المهرجانات والأغاني الرديئة، التي تكاد أن تحدث تلوث سمعي للناس.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد