عاد الرائدان السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني للأرض على متن المركبة الفضائية دراجون بعد اختتام مهمتهما بمحطة الفضاء الدولية، بعد نجاح المهمة وهبوط المركبة الفضائية التي تقلّهما وطاقم المهمة Ax – 2، في رحلة علمية مميزة في محطة الفضاء الدولية ISS، التي انطلقت من فلوريدا يوم الـ21 من شهر مايو.
الإسهام في البحث العلمي
قالت الهيئة السعودية للفضاء إن المهمة حققت مساعي المملكة في الإسهام في الأبحاث العلمية التي تخدم البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميّاً، وبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة، فيما تعد هذه المهمة الرائدة علامة فارقة للمملكة العربية السعودية، ولحظة فخر للإنجازات الوطنية والعلمية في قطاع الفضاء.
رحلة الهبوط في المحيط الأطلسي
هبطت المركبة الفضائية السعودية بسلام في مياه المحطي الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية، وبهذه الرحلة تُسجل المملكة العربية السعودية ضمن عدد قليل من الدول التي يمارس فريق منها مهام علوم الفضاء والرحلات البحثية في المدار حول الأرض.
وهبطت المركبة السعودية ببطء بسبب دخولها الغلاف الجوي للأرض، وجرى استخدام مظلات كبيرة لتخفيف حدة الارتطام، إضافة إلى استخدام وسائد هوائية كبيرة، وعند هبوط الكبسولة في الماء، توجهت قوارب شركة سبيس إكس لإخراج الرواد منها.
وتم الإعلان عن نجاح التحام المركبة الفضائية بمحطة الفضاء الدولية، بعد نحو 16 ساعة من الانطلاق، من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، في قاعدة الإطلاق كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، كما نجح الرائدان السعوديان في إجراء 14 تجربة علمية في الفضاء قبل عودتهما إلى الأرض وهبوطهما.
قفزات نوعية في وقت قياسي
أكد محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء الدكتور محمد بن سعود التميمي، أن الدعم الكبير الذي حصل عليه القطاع مكّن المملكة من تحقيق قفزات نوعية في وقت قياسي في مجال الفضاء.
وأوضح أن هذه الرحلة العلمية التي تضمنت إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، بينها ثلاث تجارب توعوية تعليمية، أسهمت في رفع طموحات الشباب السعودي وتوجهه نحو الفضاء، بعد أن سجلت ريانة برناوي اسمها كأول امرأة سعودية وعربية مسلمة تصل إلى محطة الفضاء الدولية.
كما أصبحت المملكة العربية السعودية من الدول القليلة في العالم التي تجمع رائدي فضاء من الجنسية نفسها على متن محطة الفضاء الدولية في التوقيت ذاته.
