تمخضت زيارة ولي العهد السعودي إلى الصين، عن توقيع إتفاقيات تجارية وإقتصادية كبيرة، فضلاً عن مبادرة تضمين اللغة الصينية في المناهج الدراسية في المملكة.
وتأتي زيارة محمد بن سلمان إلى جمهورية الصين الشعبية، إستكمالاً لزيارتين أنهاها إلى باكستان والهند، حيث وقع مع الأولى إتفاقيات ضخمة بقيمة 20 مليار دولار. وتسعى الصين أن تكون الرياض جسراً لها للمضي في مبادرة حزام واحد طريق واحد في الشرق الأوسط. في حين يأمل ولي العهد بن سلمان بأن يكون التعاون مع بكين يدفع إلى دعم تحقيق رؤية 2030. التي تسعى عبرها السعودية بالتحول الإقتصادي نحو عدم الإعتماد على إيرادات النفط بشكل تدريجي.
إتفاقيات تجارية وإستمثارية بين بكين والرياض
فيما تعهدت شركة هاواي العملاقة للإتصالات بإستثمارات سنوية تبلغ 200 مليون دولار في المملكة العربية السعودية. وتشمل الإتفاقات التجارية والإقتصادية توقيع شركة النفط الحكومية أرامكو عقداً لبناء مصفاة في الصين بمبلغ 10 مليارات دولار.
وقد رافق ولي العهد مجموعة من المسؤولين الصينيين وعدد من الوفد السعودي، في زيارته التاريخية إلى سور الصين العظيم، حيث سمح له بالإطلاع عن معالمه عن كثب.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية إنه أثمر عن المنتدي السعودي الصيني في الإستثمار، توقيع 35 إتفاقية في التعاون الإقتصادي المشترك. ومنح 4 تراخيص لشركات صينية متخصصة في عدد من المجالات وتقدر قيمتها بأكثر من 28 مليار دولار.
إدراج اللغة الصينية في مناهج السعودية
اللغة الصينية سيتم إدراجها في مناهج المدارس على كافة المستويات المرحلية والجامعات في المملكة العربية السعودية. في خطوة تهدف للتنوع الثقافي وتعزيز الروابط الثقافية والتجارية بين البلدين. وقد تصدر وسم #ادراج_اللغه_الصينيه_في_المناهج ضمن الأعلى تداولاً في تويتر السعودية. الأمر الذي أظهر حماسة السعوديين لتعلم لغة أجنبية جديدة، وكتب أحدهم بأن تلك الخطوة ستوفر مزيداً من الوظائف في الشركات الصينية التي تتطلب التحدث بلغتهم الموجودة في أراضي المملكة.
