الموت يغيب الشيخ صالح السدلان.. تعرف على أبرز الناعين والمعزيين بوفاة الفقيه الكبير في السعودية
غيب الموت، الثلاثاء، جسد العلامة والفقيه الشيخ #صالح_السدلان أحد كبار أعلام الدعوة الإسلامية في المملكة العربية السعودية وذلك بعد مسيرة علمية حافلة بالكثير من الإنجازات في مجال الدعوة إلى الله على بصيره ووفقًا هدي الحبيب المصطفي محمد صلوات ربي وتسليماته عليه وصحابته الكرام والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين، حيث أعلنت وسائل الإعلام السعودية صباح اليوم الثلاثاء، عن #وفاة_ الشيخ_صالح_السدلان عن عمر يناهز (76 عامًا) بعد صراعٍ مع المرض الذي أدخله قسم العناية المركزة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في العاصمة السعودية الرياض، وقد ألقت وفاة العلامة والفقيه الكبير بحالة من الحزن الشديد في أوساط المجتمع السعودي.
وفاة الشيخ صالح السدلان
وفاة الشيخ صالح السدلان
فقد أعلنت وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية، صباح الثلاثاء، عن وفاة العلامة الكبير والفقيه الجليل الشيخ صالح بن غانم السدلان والذي كان يشغل منصب الأستاذ في كلية الشريعة والتابعة لجامعة الإمام كما شغل أيضًا منصب وكيل الجامعة ذاتها بقسم الدراسات العليا والبحث العلمي، وقد أدى المصلون من حاضري جنازة الشيخ المُكرم صالح السدلان صلاة الجنازة على جثمانه الشريف وذلك عقب صلاة العصر، أمس الثلاثاء، وذلك من مسجد الجوهرة الكائن بحي التعاون المعروف في العاصمة السعودية الرياض، جدير بالذكر أن الشيخ الجليل قد تم إدخاله في الأيام القليلة الماضية إلى قسم الرعاية المركزة وتحديدًا بقسم عناية القلب الكائنة داخل مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بعد تعرضه لأزمة صحية حادة مرت به في الأيام الأخيرة قبل وفاته.
مواقع التواصل تكتسي بالحزن لوفاة الشيخ صالح السدلان
اكتست مواقع التواصل الاجتماعي على مدار يوم أمس، بالسواد حدادًا وحزنًا على رحيل أحد عملاقة الدعوة والفقه وأهم رموز العلم الشرعي الإسلامي في المملكة العربية السعودية، فلم تمر وفاة الشيخ صالح السدلان هكذا مرور الكرام، حيث سارع كبار الدعاة والعلماء والمشايخ في نعي الشيخ الجليل وذكر محاسنه وفضائله وترحم الكثيرون على وفاة الفقيه صالح السدلان وعلى رأسهم “طارق التويجري” العضو السابق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والقارئ الشيخ “ناصر القطامي” إمام وخطيب جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرياض، والكاتب الصحفي المعروف “سالم ال سحمان” العضو السابق بالاتحاد العام للصحفيين العرب، والدكتور “عبد العزيز الأحمد” إمام مسجد العبيكان في الرياض، إضافة إلى الدكتور “إبراهيم الدويش” أستاذ السنة النبوية بكلية العلوم والآداب بجامعة القصيم والأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية، والدكتور “عائض القرني”، والإعلامي الإماراتي “على سعيد الكعبي”، وغيرهم الكثيرون.
عَبرة العالِم عِبرة !
العلامة الشيخ #صالح_الفوزان
متحدثاً بتأثر عن رحيل العلماء وقلتهم في زماننا..@salihalfawzan#وفاة_الشيخ_صالح_السدلان pic.twitter.com/NYLqHfzd7u— ناصر القطامي (@nasseralqtami) October 24, 2017
.
أمير منطقة #الرياض يؤدي صلاة الميت على الشيخ صالح بن غانم السدلان ويقدم العزاء لأسرته.
.#وفاة_الشيخ_صالح_السدلان
. pic.twitter.com/E3uSv3lhTD— أخبار السعودية (@SaudiNews50) October 24, 2017
بالأمس يودع شيخه .. واليوم نحن نودعه
اللهم اغفر له ولشيخه ولعلماء المسلمين وارحم موتانا 🙏🏽
#وفاه_الشيخ_صالح_السدلان pic.twitter.com/wvIksK7eBP— علي الغفيلي (@alialgofaily) October 24, 2017
https://twitter.com/account/suspended
⠀
يقول الشيخ صالح:
⠀
"من كان في شأن أخيه فإن الله جل وعلا يرعاه ويحفظه".
⠀
رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى.
⠀
#وفاه_الشيخ_صالح_السدلان pic.twitter.com/tlixue3689— معاذ بن عبدالله أبابطين (@Muath_Ababtain) October 24, 2017
من هو الشيخ صالح السدلان؟
يُقدم موقع “نجوم مصرية” نبذة مختصرة عن فضيلة الشيخ الراحل الدكتور صالح السدلان، فهو العلامة الفقيه الشيخ أبو غانم صالح بن عبد السدلان، تعتبر مدينة بريدة الكائنة في القصيم هي منطقة ميلاده في الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة من العام 1359 بالتقويم الميلادي الموافق للثالث والعشرين من شهر يناير من العام 1941 بالتقويم الميلادي.
وقد حفظ الشيخ الفقيد القرآن الكريم على يد والده وبعد ذلك التحق بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم في العاصمة السعودية الرياض قبل أن يلتحق بالمعاهد العلمية المتوسطة ثم بالمرحلة الثانوية ثم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الموجودة بالعاصمة السعودية الرياض والتي تخرج منها في العام 1381 بالتقويم الهجري الموافق للعام 1962 بالتقويم الميلادي.
وفي العام 1386 هجرية حصل الشيخ الففي على درجة الليسانس في قسم الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام وحصل بعدها بخمس سنوات على درجة الماجستير في قسم الفقه المقارن عن موضوع ” الإيضاح في شروط النكاح” عام 1391 هجرية قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه في مجال الفقه المقارن أيضًا ولكن عن موضوع ” النية وأثرها في الأحكام الشرعية” وذلك في العام 1403 هجرية من المعهد العالي للقضاء الكائن بالعاصمة السعودية الرياض.
كان من أبرز من تتلمذ الشيخ الفقيد صالح السدلان على يديهم والده الشيخ “غانم بن عبد الله السدلان” والذي قرأ عليه العلامة في مجالات عدة من بينها العقيدة والفقه والفرائض والأحاديث النبوية الشريفة، كما كان للعلامة الشيخ “محمد بن إبراهيم آل الشيخ” عظيم الفضل عليه الشيخ الفقيد حيث تخرج على يديه في مجالات الحديث والفقه الإسلامي والعقيدة، كما تلقى من العلامة البارز الشيخ “عبد العزيز بن باز” رحمه الله في مجالي الفقه والعقيدة، وفي مجالي الأصول والتفسير تلقى الشيخ المرحوم تعليمه على يد الشيخ الراحل “محمد الأمين الشنقيطي”.
تعتبر من أهم مؤلفات الشيخ صالح السدلان أيضًا هي كتب “النية وأثرها في الأحكام الشرعية”، وكذلك كتاب “مظاهر الأخطاء في التكفير والتفسيق”، إضافةً إلى كتابه في “صلاة الجماعة وأحكامها”، فضلًا عن كتابه الهام “النية وأثرها في الأحكام الشرعية، وكذلك كتابه المميز في واحدة من أكثر القضايا الجدلية الشائكة ألا وهي “الحكم بغير ما أنزل الله بواعثه وأسبابه وحكمه”.
وقد توفي الشيخ صالح السدلان في صبيحة يوم الثلاثاء الثاني من شهر صفر من العام 1439 هجرية الموافق للرابع والعشرين من شهر أكتوبر من العام 2017 ميلادية، وقد أدى صلاة الجنازة على جسده الشريف الآلاف من تلاميذه ومحبيه يتقدمهم الأمير “فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود” أمير منطقة الرياض وفضيلة الشيخ “عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ” مفتي عام المملكة العربية السعودية، رحمة الله على الشيخ الفقيد وتغمده الله بواسع فضله ورحمته.
