هل ساهمت قرارات الملك سلمان الأخيرة في إنقاذ السعودية من إنقلاب مدمر “تحليل إخباري”

قرارات ملكية عاجلة أصدرها الملك سلمان بن عبد العزيز يوم السبت الماضي  تضمن في طياتها العديد من التغييرات السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية، ومثلت نقطة هامة وفارقة في تاريخ المملكة العربية السعودية ووضعت رؤية واضحة لسيناريوهات الحكم في المملكة.

الملك سلمان ينقذ السعودية من إنقلاب مدمر

وقد بدا حرص تلك الأوامر الملكية على أن تمتص غضب الشعب السعودي الذي تصاعد خلال الفترة الماضية بسبب المبالغ التي تم خصمها من رواتب العاملين بالدولة تنفيذاً لخطة التقشف الإقتصادي التي بدأت المملكة تنفيذها، الأمر الذي جعل الغضب يتضح جلياً على مواقع التواصل الإجتماعي في السعودية لدرجة جعلت البعض يطالب بالتظاهر إحتجاجاً على النظام الحاكم، وهو ما سيكون فرصة للمتربصين بالسعودية لتنفيذ مخططاتهم وإعادة إشعال أزمة تكلفة حرب اليمن التي دخلت السعودية كطرف فيها من أجل زيادة غضب الجماهير.

الملك سلمان ينقذ السعودية من إنقلاب مدمر

قرار الملك سلمان بإعادة خصومات تلك الرواتب والبدلات أثلجت صدور المواطنين الغاضبين، وهو ما ظهر جلياً على مواقع التواصل الإجتماعي التي تحولت من غاضبة إلى مادحة للقيادة الحكيمة والرشيدة، كما حرص الملك سلمان أيضاً على إرضاء القوات التي شاركة في عملية عاصفة الحزم وذلك عن طريق صرف راتب شهرين للجنود المشاركين بعد تردد أنباء عن وجود خصومات مالية في رواتبهم، كما راعت الأوامر الملكية أيضاً إستغاثات ونداءات الطلاب بتقديم مواعيد الإمتحانات لتكون قبل شهر رمضان المبارك حتى يستطيعوا التفرغ للعبادة والصلاة.

وفيما يتعلق بالجانب الأمني فقد عكست القرارات الملكية صحة التسريبات والأقاويل التي أكدت وجود إنقلاب داخلي مدمر سوف يستهدف نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى وجود خلافات بين ولي العهد الأمير محمد بن نايف وبين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

القرار الخاص بإنشاء “مركز الأمن الوطني” الذي سيرتبط إدارياً وتنظيمياً بالديوان الملكي، وأيضاً تعيين منح محمد الغفيلي المرتبة الممتازة وتعيينه مستشاراً للأمن الوطني يعد بمثابة سيطرة مبدئية على وزارة الداخلية بالمملكة التي يديرها ولي العهد محمد بن نايف، وذلك خشية حدوث إضطرابات في المستقبل من الممكن أن تؤثر للبياً على الوضع الأمني نتيجة للولاءات والإنحيازات.

أيضاً تم إتخاذ عدة قرارات من أجل تحصين نظام الحكم والتي منها إحالة الفريق أول ركن يوسف الإدريسي نائب رئيس المخابرات إلى المعاش وتعيين أحمد بن حسن عسيري بدلاً عنه، سيساهم ذلك أيضاً في تسهيل مهمة ولي ولي العهد الذي يعد المرشح الوحيد وبقوة ليكون خليفة والده في منصب ملك السعودية بسبب عدم وجود أبناء ذكور لولي العهد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد