قال فهد الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض السعودية، أن العرض الذي قدمته المملكة لاستضافة إكسبو 2030 لا يعتبر استثمارا لمرة واحدة، بل بمثابة استثمارا في مستقبل العاصمة، بما يخدم مواطنيها ومقيميها وزوارها.
الرشيد: نسعى لتمكين مليار شخص من التفاعل مع الحدث
وتحدث الرشيد خلال جلسة حوار جانبية على هامش الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس الاقتصادي قائلًا، “أنه بالتأكيد أكبر حدث تفاعلي في العالم، وبالتالي لن نسجل 30 أو 40 مليون زيارة إلى المعرض فحسب، بل سنسعى أيضا إلى تمكين مليار شخص من تحقيق التفاعل مع الحدث عبر الميتافيرس، وسنمنح بهذه الطريقة مليار شخص فرصة الحضور ورؤية المعرض وهذا بلا شك سيكون إنجازا ضخما، كما سنسعى إلى تعظيم الاستفادة من هذا التفاعل حول العالم وذلك من خلال تمكينهم افتراضيا من الدخول وإجراء تجارب مرتبطة باستخدام المياه والطاقة ما سيحدث تأثيرا هائلا”.
وأضاف “هذا لا يعني أن بناء موقع بهذا التعقيد لن يكون مكلفا، إذ إن السعودية ستستثمر مبلغا ضخما لتحويل هذه الخطط إلى حقيقة، وبالرغم من أنه سيكون استثمارا كبيرا للغاية إلا أننا حددنا هدفا للعائد على الاستثمار من ناحية مالية، ووضعنا أيضا أهدافا اجتماعية واقتصادية إضافية تتمثل في توفير فرص عمل قبل وخلال وبعد فترة إقامة المعرض”.
وتابع الرشيد حديثه قائلًا “نطمح إلى توفير تجربة لا تنسى في موقع إقامة المعرض وتفعيل كفاءة استخدامه بأفضل طريقة، حيث نهدف إلى أن يكون تجربة تفاعلية تترك ذكرى مميزة، وبالتالي نعمل على تصميم المباني وتخطيط الطرقات فيه، وقد أدرجنا ذلك في المخطط الرئيس للموقع بطريقة تمكننا من استخدامه بعد المعرض بآلية تسهم في دعم مستقبل العمل والتعليم واكتساب مهارات جديدة في المدينة”.
الرشيد: البنية التحتية لإكسبو 2030 جزء من البنية التحتية للمملكة
وواصل الرئيس التنفيذي لهيئة الرياض تصريحاته قائلًا “العمل على البنية التحتية لإكسبو 2030 هو جزء من العمل على تطوير البنية التحتية في المملكة عموما والرياض بشكل خاص، حيث تولي رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اهتماما كبيرا بهذا الشأن، ونحن لا نريد أن يبقى من تجربة إكسبو 2030 المباني والطرقات فقط، بل نطمح إلى تحقيق مشاركة جماعية وعلى نطاق عالمي لم يسبق له مثيل، حيث إن طموحنا في هذه التجربة لا يرتكز فقط على شكل المعرض وتصميمه، بل على الأثر الذي سيمثله”.
وأردف “سنعمل على ربط الموقع بشبكة نقل ضخمة من أجل تقديم تجربة متكاملة، حيث سيتم ربط شبكة المترو بالموقع الذي يقع جنوب مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ولذا فهو يشكل البوابة المؤدية إلى المدينة.
وقال “مسؤولية تشكيل مستقبلنا تقع على عاتقنا جميعا من دول وشركات وأفراد، حيث يجب علينا أن نستشرف العقود المقبلة وننظر إلى الفرص التي ستظهر أمامنا ونتعرف على التحديات المستقبلية ونواجهها بكل حزم لكي نستطيع معالجتها، ولذلك سيتم تنظيم إكسبو 2030 الرياض تحت عنوان (معا نستشرف المستقبل)، وسيكون لدينا ثلاثة مواضيع فرعية هي (غد أفضل) و(العمل المناخي) و(الازدهار للجميع)”.
واختتم الرشيد حديثه خلال لقاء منتدى دافوس الاقتصادي قائلا “نجدد التزامنا دوما بالاستدامة، ولذلك أطلقنا في العام الماضي (استراتيجية استدامة الرياض)، التي تخدم أهدافنا نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام”.
الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية لمدينة الرياض تشرف على برامج التنمية الاستراتيجية الشاملة في مدينة الرياض، وتأسست الهيئة الملكية لمدينة الرياض في 1974 تحت اسم “الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض”، ومن ثم تحولت إلى “الهيئة الملكية لمدينة الرياض”، وذلك بموجب مرسوم ملكي صادر في 2019.
