السعودية تنوع اقتصادها عبر بوابة الرياضة

نقلت السعودية ملكية 75% في أربعة من أكبر أنديتها لكرة القدم، وهي الاتحاد والأهلي والهلال والنصر، إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، حسبما أعلنت وزارة الرياضة السعودية قبل يومين. وذكرت الوزارة أن نسبة 25% المتبقية ستؤول إلى مؤسسة غير ربحية، مع نقل ملكية 4 أندية أخرى إلى شركات وجهات تطويرية تنموية.

 

الأمر لا يقتصر على كرة القدم فقط، بل يمتد إلى الجولف أيضا، إذ أعلن صندوق الاستثمارات العامة أمس عن إندماج بين دوري “ليف جولف” الممول من الصندوق مع جولة رابطة لاعبي الجولف المحترفين في كيان واحد مشترك. الكيان التجاري الجديد سيشرف على جميع “العمليات التجارية والأعمال والاستثمارات المتعلقة بالجولف”، وفقا للبيان.

 

وبهذا سيكون صندوق الاستثمارات العامة المستثمر الرئيسي للكيان الجديد، مع “الحق الحصري في زيادة الاستثمار في الكيان الجديد، بما في ذلك حق الشفعة الأولى على أي رأس مال قد يجري استثماره في الكيان الجديد، والذي يشمل دوري ليف جولف، وجولة رابطة لاعبي الجولف المحترفين، وجولة دي بي وورلد للجولف.

 

لم يحدد البيان حجم الاستثمارات التي يعتزم الصندوق السعودي ضخها في الكيان الجديد، لكن صحيفة فايننشال تايمز تشير إلى أن الاستثمارات السعودية قد تصل إلى نحو 3 مليارات دولار.

 

كل هذا جزء من مساعي المملكة لتنويع مصادر إيراداتها خارج صناعة النفط، والرياضة تأخذ جانبا مهما من هذا التوجه: نجح نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة أغلبية به قبل عامين في صفقة تجاوزت قيمتها 400 مليون دولار.

 

ويتزامن استحواذ الصندوق على حصص أغلبية في أكبر الأندية السعودية مع سعي المملكة إلى جذب كبار نجوم اللعبة، بدءا من تعاقد نادي النصر مع كريستيانو رونالدو هذا الموسم، ثم تعاقد الاتحاد قبل أيام مع كريم بنزيمة، وسعي أندية أخرى إلى جذب أساطير مثل ليونيل ميسي إلى الدوري السعودي، من أجل رفع القدرة التنافسية ووضع المسابقة المحلية ضمن مصاف الدوريات العالمية الكبرى، ضمن خطة لمضاعفة عائدات الدوري أربع مرات، حسبما كتبت فايننشال تايمز.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد