إليك كافة مصادر المياه العذبة في أراضي المملكة العربية السعودية

الماء الذي هو مصدر الحياة، في كل أنحاء العالم، وبخاصة في المملكة العربية السعودية، إذ أن موقعها الجغرافي أثر على حصولها على الماء بشكل آمن وكافٍ، فهي لا تحتوي على أنهار مثل أغلبية الدول، ولا تعتمد اعتماداً كلياً على مياه الأمطار، وذلك بسبب ندرة سقوط الأمطار على أراضيها، وهذا يرجع إلى مناخها المتطرف الحرارة، إذ ربما تصل درجة الحرارة في أحد الأيام الشديدة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، هذا يؤدي إلى تبخر معظم المياه في أراضي المملكة سواء كانت أمطار متساقطة أو غيرها، لكن بالطبع المملكة لن تترك شعبها يتضور من الظمأ، ولن تترك الثمار والأشجار تزهق من دون الماء، بل دبرت أمر الماء بشكل جيد يغطي معظم احتياجات شعبها، وهذا الأمر الذي سنعرفه في هذا المقال ضمن مصادر المياه العذبة في أراضي المملكة العربية السعودية.

مصادر المياه العذبة في أراضي المملكة العربية السعودية:

تحلية مياه البحر:

وهذا هو أكبر مورد يمكن أن يغطي احتياجات سكان المملكة، فتتصدر المملكة العربية السعودية دول العالم في استخدام تقنية تحلية المياه، حيث يبلغ الإنتاج السنوي منها حوالي مليار وستة ملايين متر مكعب من المياه، أي بنسبة تتجاوز 18 بالمائة من إجمالي الإنتاج العالمي، كما بلغت عدد محطات تحلية مياه البحر في المملكة حوالي 27 محطة، وتغذي أكثر من 40 مدينة ومحافظة وقرية، منها: الرياض – سدير- الوشم – حفر الباطن – النعيرية – قرية العليا – رأس الخير – المدينة المنورة – ينبع البحر – محافظة المهد – الصويدرة – الحناكية.

المياه الجوفية:

وهي المياه التي يتم استخراجها من الآبار والعيون الطبيعية المنتشرة في صحاري المملكة الواسعة، وربما يتم الحفر عنها بحثاً عن المياه، وأشهرهم بئر الديسي، والذي يغطي احتياج الأراضي المحيطة به.

معالجة مياه المجاري:

وهي تقنية حديثة، اعتمدتها المملكة مؤخراً لسد احتياجات أراضيها من المياه، فهي تسد سنوياً بنحو آلاف الأمتار المكعبة من المياه، وتستخدم في أغراض الزراعة والري.

المدرجات الزراعية:

وهي فكرة قديمة اعتمدتها المملكة العربية السعودية في زيادة مساحة الرقعة الزراعية الخاصة بها عن طريق تخزين مياه الأمطار المتساقطة في فصلي الربيع والشتاء، إضافة إلى المياه المنجرفة كالسيول من أعالي الجبال.

إقامة السدود:

وهي عبارة عن سدود صغيرة، أقيمت في أماكن تجمع مياه الأمطار المتساقطة والمياه المنجرفة من أعالي الجبال، في توفر سنويا ما يقرب من 2 مليار متر مكعب من المياه، وتتوزع على نحو 189 سدً.

ورغم تنوع مصادر المياه في المملكة العربية السعودية كما ذكرنا مسبقاً، إلا أن المملكة لازالت تعاني بشكل كبير من مشكلة نقص المياه وحدوث جفاف كبير، وذلك بسبب الارتفاع الشديد في درجة الحرارة مما يؤدي إلى تبخير معظم المياه المتساقطة وحتى المياه السطحية، إضافة إلى الاستخدام الهائل للمياه والمفرط من قبل مواطني المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يعود بالسلب على حرفة الزراعة وباقي خدمات المؤسسة، بالمياه لا غنى عنها أبدا في أي مصلحة حكومية، أو قطاع خدمات، لذا فإن المملكة تعتمد بشكل دوري إقامة المزيد من السدود والخزانات بهدف الحفاظ على مياه الأمطار المتساقطة ومنع إهدارها.

إدارة المياه في المملكة العربية السعودية:

نظرا لإدراك الحكومة لندرة المياه، قامت وزارة الزراعة بتنفيذ العديد من التدابير لتشجيع المزارعين على تطبيق تقنيات الإقتصاد في استخدام مياه الري، كما أوقفت بعض برامج الإعانات والدعم التي أسهمت في استنفاد موارد المياه الجوفية في الزراعة أو أعيد تنقيحها، كما بدأت في تنفيذ مشروع تعاوني مع البنك الدولي لتوفير المساعدة الفنية لإعادة تنظيم قطاع المياه بأسره.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد