نجاح أول تجربة للربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية في السعودية: خطوة مهمة في تطوير القطاع اللوجستي
في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في أكتوبر 2022 بين الهيئة العامة للموانئ والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، تم تدشين أول تجربة للربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية في السعودية، بهدف تسهيل عبور الشحنات البحرية عبر الوسائط المتعددة للترانزيت وربطها بالمنافذ الجوية.
تفاصيل التجربة
وقد شهد ميناء جدة الإسلامي، أحد أكبر الموانئ في الشرق الأوسط والعالم، تطبيق هذه التجربة الناجحة، حيث تم نقل شحنة تجارية تزن 15 طنًا من الميناء إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بنظام الترانزيت، باستخدام خدمة العبور المقدمة من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والتي تتيح تتبع الشحنات وتسهيل إجراءات فسحها، وتم مناولة الشحنة بالمطار من قبل شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، وهي شركة مملوكة للدولة تقدم حلولًا شاملة للنقل والتخزين والتوزيع، ونقلها جوًا عبر أسطول شركة الخطوط السعودية للشحن إلى وجهتها النهائية في البحرين.
الأهداف والفوائد
وتهدف هذه التجربة إلى تعزيز الخدمات والمقومات اللوجستية في المملكة، واستثمار الموقع الجغرافي والاستراتيجي للمملكة، التي تربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتمتلك بنية متطورة بالموانئ والمطارات. وكما تهدف إلى رفع كفاءة العمليات اللوجستية والجمركية، ودعم الحركة التجارية، وتحقيق رؤية السعودية 2030، التي تضمنت في محاورها الرئيسية تطوير القطاع اللوجستي وتحويله إلى محور عالمي للنقل والخدمات اللوجستية.
أول تجربة للربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية في السعودية المصدر: موانئ السعوديةالتعاون والتطوير
وتعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها في المنطقة، وتمثل خطوة مهمة في تطوير القطاع اللوجستي في السعودية، وتحويله إلى محور عالمي للنقل والخدمات اللوجستية، وتشمل مجالات التعاون بين الجهات الثلاث، بحث إمكانية ربط المنافذ البحرية والجوية ببعضها البعض، وعمل تجارب واقعية لنقل البضائع بينها، ومعالجة أي تحديات قد تطرأ خلال العمليات، وتسويق الخدمات اللوجستية محليًا وخارجيًا، وتبادل المعلومات والموارد التي تسهم في دعم الحركة اللوجستية بالمملكة.