غرق شقيقين في حفرة ممتلئة بالماء بسبب السيول شمال السعودية| شهادة المنقذين ورواية الأب
حدثت حادثة مأساوية في مدينة القريات في شمال السعودية، حيث توفي شقيقان غرقًا في حفرة مليئة بالماء بسبب السيول، وقعت هذه الحادثة أثناء لعبهما بجوار سكة قطار القريات، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة.
شهادة المنقذين
وقال أحد المنقذين إنه تم إنقاذ جثمان الطفل الأول البالغ من العمر 11 عامًا، وكذلك الطفل الثاني البالغ من العمر 15 عامًا، وأوضح المنقذ أنهم كانوا في رحلة مع أصدقائهم ثم سمعوا الأب يستغيث ويصرخ قائلاً “تكفون عيالي الاثنين غرقوا”.
وتابع سرد القصة: “عين الأب مكان الغرق لهم وقام أحد أصدقائه بالإبلاغ عن الحادث للجهات المعنية، ثم هبط البقية إلى الماء وبدأوا السباحة للبحث عن الطفلين، وبعد 25 دقيقة تم انتشال طفل، وبعد فترة أخرى تم انتشال الطفل الثاني”.
وفي سياق مماثل، صرح السيد طلال عبد الله قائلاً: “كان لدينا محاولات مكثفة لإنقاذهما، ولكن القدر فاق كل شيء، فقد كانت المياه عميقة وكان هناك صعوبة في السباحة والغوص بسبب عدم صفاء المياه”.
تعليمات المديرية العامة للدفاع المدني
دعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى توخي الحذر والانتباه وتجنب الاقتراب من أماكن تجمع السيول خلال تساقط الأمطار في ظل الظروف المناخية التي تشهدها بعض مناطق المملكة في هذه الأيام، وطالبت الجميع بأخذ الحيطة من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن الأمطار، مثل السيول الجارفة والمستنقعات المائية، والابتعاد عن أماكن تجمع السيول، وعدم المخاطرة في عبور الأودية أثناء هطول الأمطار.
كذلك حذّرت المديرية العامة من التجول حول سيول الأنهار أو البرك المائية أو السباحة فيها؛ لأنها أماكن غير مناسبة لذلك وتشكل خطرًا كبيرًا، وقد أكدت أهمية تثقيف الأسرة في الحفاظ على سلامة الأطفال وإبعادهم عن المواقع الخطرة، والتزامها بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي لمنع وقوع أي مخاطر عليهم.
رؤية الأب عن الحادثة
رؤى الأب في لقاءه مع العربية تفاصيل الحادثة والتي كانت كالتالي:
“لم يكن هناك عمق كبير في الحفرة، وقت كنت أراقب أبنائي، وهم يلعبون في الحفرة، وما إن شرعت في الصلاة حتى حصلت الفاجعة التي منعتني من تكملة الصلاة، وحاولت التقدم نحو أطفالي، وكدت أواجه نفس المصير، وخلال هذه اللحظات العصيبة تقدم عدد من الشباب لإنقاذ الأطفال، وبعد نصف ساعة تم انتشال أحدهم، وبعده تم انتشال الآخر والحمد لله على كل حال”.
كما تابع الأب بكلمات الحزن: “الحمد لله راضين بحكم الله وقدره، ونطلب الله أن يربط على قلوبنا ويعطينا العزم والصبر، وأطلب من المجتمع أن يدعوا لنا بالصبر والسلوان، وهذا أمر الله”.