أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن قيمة العجز في الموازنة العامة للملكة العربية السعودية لعام 2017 قد بلغت حوالي 61،3 مليار دولار، حيث تجاوزت بهذا الرقم المستوى المتوقع في بداية السنة المالية بأكثر من 8 مليار دولار.
وتلك تعتبر أكبر ميزانية للإنفاق في تاريخ المملكة السعودية، وذلك رغم إنخفاض أسعار النفط؛ حيث كان من المتوقع أن يبلغ العجز في الموازنة العامة للملكة العربية السعودية حوالي 52.8 مليار دولار.
ويُذكر أن العجز في الموازنة العامة للملكة العربية السعودية في التسعة أشهر الأولى حوالي 32.4 مليار دولار بنسبة 61% فقط من إجمالي العجز المتوقع لعام 2017.
وقد أوضح الملك سلمان بن عبدالعزيز أنه سيتم تحقيق التوازن المالي في عام 2023 المقبل، وأشار إلى أنه تم إطلاق 12 برنامجاً من أجل تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030.
وأضاف الملك سلمان بن عبدالعزيز أن البرامج الحكومية في المملكة قد نجحت في تخفيض الإعتماد على النفط بنسبة 50% تقريبا، وأنه يهدُف إلى إستمرار العمل والتنمية الشاملة والمتوازنة في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية دون تمييز بين منطقة وأخرى.
وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز على حرصه على محاربة الفساد حفاظاً على المال العام، قائلاً:
“لقد وجهنا الوزراء وجميع المسؤولين برفع مستوى الأداء وتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءة الإنفاق والشفافية بما يرتفي التطلعات ويحوز على رضى المواطنين والمواطنات على الخدمات المقدمة لهم”.
ومن الجدير بالذكر أنه تم الإعلان مُسبقاً عن إرتفاع صادرات السعودية من النفط الخام إلى 6.874 مليون برميل يومياً في شهر أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن كانت صادرات النفط الخام في سبتمبر الماضي 6.549 مليون برميل يومياً لعام 2017.
كما إنخفض إستهلاك النفط الخام في المصافي السعودية إلى 2.687 مليون برميل يومياً في شهر أكتوبر الماضي، وإنخفض أيضاً الحرق المباشر للنفط الخام في السعودية إلى 252 ألف برميل يومياً في شهر أكتوبر الماضي بعد أن كان قد وصل معدل الحرق المباشر للنفط الخام في السعودية حوالي 408 ألف برميل يومياً لعام 2017.
بينما إرتفعت مخزونات النفط الخام في السعودية من 2.651 مليون برميل إلى 255.922 مليون برميل في شهر أكتوبر الماضي لعام 2017، كما إرتفع معدل إنتاج السعودية النفطي من 0.083 مليون برميل يومياً لكل شهر إلى 10.056 مليون برميل يومياً لعام 2017.