لا أساس لها من الصحة.. المملكة تنفي ادعاءات الاعتداء على إثيوبيين على الحدود مع اليمن و«عكاظ» تفند

قام مصدر سعودي مسؤول رفيع المستوى، أمس الخميس، بنفي الادعاءات التي جاءت في أحد التقارير لأحد المنظمات، والتي تتعلق باعتداءات تمت من الجانب السعودي على عدد من المواطنين الإثيوبيين أثناء رحلتهم في عبور الحدود بين اليمن والمملكة، وأشار المصدر إلى أن تلك التقارير لا أساس لها من الصحة، وتستند في مضمونها إلى مصادر لا توثيق لها.

جاء ذلك أثناء نشرة لقناة الإخبارية السعودية، وأضاف المصدر استنكاره لمحاولات الإثارة التي تحاول بعض المنظمات أن تحدثها بتلك الادعاءات الكاذبة، وأن ما تم الوصول إليه من نشر تقارير مضللة ومسيسة، والترويج لها ونشرها في سياق حملات اعلامية مغرضة يتم إثارتها بشكل متكرر، يكون من أجل الوصول لأهداف وغايات مشبوهة.

وشدد المصدر على الالتزام الكامل من قبل الجهات المنوطة بإنفاذ وتطبيق القانون في المملكة بتطبيق المبادئ الخاصة بحقوق الإنسان، واحترام القانون الدولي، وتقديم الرعاية الإنسانية لمن يتم القبض عليهم من المخالفين لأمن ونظام الحدود في السعودية، ومعاملتهم طبقا للوائح والقوانين الخاصة بالسعودية، والتي تحترم الحقوق والمواثيق الدولية.

فيديو | مصدر مسؤول ينفي ادعاءات الاعتداء على إثيوبيين أثناء عبورهم الحدود السعودية#الإخبارية pic.twitter.com/5beWR0DyoF

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) August 24, 2023

وأكد المصدر أنه سبق قبل ذلك تقديم الرعاية الطبية التي احتاجتها عدد من المجموعات البشرية على الحدود، والتي كانت قد تعرضت لإصابات نارية من مجموعات مسلحة بهدف دفعها إلى دخول الأراضي السعودية بالقوة عبر الحدود بين البلدين.

تقرير «هيومن رايتس ووتش».. عكاظ تفند

وبحسب صحيفة «عكاظ» السعودية، فإن تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» يعبر عن مدى افتقاره للمهنية والمصداقية، لما يتضمنه من العديد من المغالطات والتجني على المملكة وأجهزتها الأمنية، ويظهر ذلك جليا في إغفاله للعديد من الأحداث التي سبق ونشرت المنظمة عنها مثل طرد الآلاف من المواطنين الإثيوبيين وتهجيرهم قسريا من الشمال اليمني في 2020، ما أدى في النهاية إلى مقتل العشرات منهم، وإجبارهم على النزوح إلى الأراضي السعودية.

وأوضحت «عكاظ» أن التقرير الذي أخرجته المنظمة يغفل أيضا ما يقوم به المخالفين لأنظمة أمن الحدود من الاعتداء على قوات حرس الحدود، وعلى مواقعه، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة والمخدرات، وغير ذلك من جرائم تحدث على الحدود الجنوبية للمملكة، وعلى الرغم من ذلك، فإن المملكة تتعامل مع مخالفي أمن ونظام الحدود وفقا للقانون الدولي والإنساني، وبما يضمن سلامتهم حتى ترحيلهم إلى بلادهم، وهذا ما أكده الشكر الذي توجهت به الحكومة الإثيوبية للمملكة لما تقدمه من إيواء لمواطنيها المخالفين، وتقديم الرعاية الصحية لهم وتسهيل العودة إلى بلادهم.

أزمة كورونا

وأوضحت «عكاظ» أيضا، أن ما يؤكد زيف تلك الادعاءات، هو القرار التاريخي للمملكة العربية السعودية أثناء أزمة كورونا بتوفير الأمصال والعلاج بشكل مجاني لمخالفي أمن ونظام الحدود، رغم عدم الالتزام بالقوانين والأنظمة.