أشار المهندس منصور بن هلال المشيطي، نائب وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية إلى تحقيق القطاع الزراعي لنمو مذهل في الاستثمارات الزراعية، وقد أسفر هذا التطور عن تحقيق قيمة مذهلة للناتج المحلي الزراعي، حيث وصل إلى 100 مليار ريال في عام 2022 مسجلاً أعلى مساهمة في تاريخه.
تقنيات حديثة تساعد في تحقيق اكتفاء ذاتي لبعض المحاصيل
أوضح المهندس منصور المشيطي في الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن المملكة العربية السعودية حققت نسبًا مرتفعة من الاكتفاء الذاتي في عدد من المحاصيل الزراعية، خاصة تلك التي تعتمد على التقنيات الحديثة، وذلك بفضل اعتمادها على إدارة متكاملة للمياه، حيث أن تلك الإدارة المتكاملة ساهمت في تقليل استهلاك الماء في القطاع الزراعي من 86٪ إلى أقل من 70٪.
وأضاف نائب وزير البيئة والمياه والزراعة أن السعودية اتخذت العديد من الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحسين إدارة الموارد المائية والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية، وقد تبنت المملكة عدة استراتيجيات هامة في هذا الصدد، بالإضافة إلى ذلك اعتمد صندوق التنمية الزراعية سياسات إقراض تعتمد على دعم التقنيات الحديثة حيث يغطي أكثر من 70٪ من التكاليف الرأسمالية للمشاريع الزراعية.
زيادة الدعم المقدم لقطاع الزراعة
قد أشار أيضا أن نسبة الإقراض قد شهدت قفزة ملحوظة، حيث ارتفعت من 500 مليون ريال في عام 2015 إلى 7 مليارات ريال في عام 2022، هذا يشير إلى التزايد الكبير في الدعم المالي المقدم لقطاع الزراعة في المملكة العربية السعودية وهذا يعكس التزام المملكة بتعزيز التنمية الزراعية ودعم المزارعين والمشاريع الزراعية في البلاد.
ومن جهة أخرى، أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة على استمرار دعم المملكة لجهود منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وذلك بهدف تحقيق الأمن المائي الغذائي ومكافحة الجوع والفقر على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ويؤكد التزام المملكة بالعمل المشترك والتعاون الدولي لتعزيز الاستدامة الزراعية وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة والأغذية.