اعتقلت السلطات السعودية يوم الأربعاء الماضي 13 ديسمبر 2017 الملياردير الأردني صبيح المصري، وذلك بعد زيارة قصيرة قام بها للمملكة العربية السعودية. لتخرج تقارير صحفية اليوم، تعلن عن إطلاق صراحه وعودته لمقر إقامته بالرياض.
وحسب وكالات انباء عالمية، فالملياردير الفلسطيني الأردني، والذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك العربي الأردني، يتوقع أن يعود للأردن بعد يومين من اليوم.
قبل الاعتقال، كانت الزيارة
أفادت وسائل إعلام عربية أن المصري، وقبل سفره للمملكة العربية السعودية، طمأن نخبة من مقربيه أن زيارته للسعودية ستكون زيارته الأولى بعد حملة الاعتقالات التي قادها ولي العهد محمد بن سلمان، وأنها لا تشكل أي تهديد لحريته بحكم أن استثمارات المصري بالسعودية لا تتعدى بعض المشاريع الخاصة، وأن لا علاقة له بالقطاع المالي الحكومي. بل إن الأمر وصل حد تنظيم حفل عشاء مباشرة بعد عودته من الرياض، وذلك لبعث مزيد من الطمأنينة في قلب أقاربه.
لكن وقع ما لم يكن في الحسبان: لم أعتقل صبيح المصري. فما الذي وقع؟
من هو صبيح المصري؟ ولماذا أعتقل؟
يبلغ صبيح المصري من العمر ثمانين عاما. من مواليد مدينة نابلس الفلسطينية. والمصري من المقربين من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورمزا من رموز الدولة الأردنية. ويعتبر واحدا من أهم رجال الأعمال بالأردن والمنطقة العربية، وذلك بترأسه للبنك العربي. استثماراته تمتد على بلدان فلسطين والأردن والسعودية ولبنان.
المنابر الاعلامية التي تناولت خبر اعتقاله عادت شيءا فشيئا لأحداث ووقائع سابقة. منها مثلا خطة “أردنة البنك العربي” وإحباط محاولة السيطرة عليه من دول عربية أخرى. فيما تناولت منابر صحفية أخرى تداعيات الاعلان الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وما تلاه من خلافات أردني سعودي، وكذلك بسبب لقاء اسطنبول.