أعلنت مصادر في الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قد اقتربتا بشكل كبير من التوصل إلى اتفاق دفاعي ثنائي نهائي، يشمل مكوناً أمنياً وآخر للطاقة النووية المدنية.
وقد جاء ذلك بعد تقدم كبير أحرزه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في محادثاته مع المسؤولين السعوديين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقد أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الاتفاق “مكتمل تقريباً”، وأن المفاوضين يقتربون من وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة به.
ورغم ذلك فقد أشار إلى أن بعض العناصر الحساسة، مثل مسار إقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال تحتاج إلى المزيد من العمل، وأضاف: “لم يُنجز بعد، لكن أوشكنا”.
علم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية
وقد أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بأن الجانبين قد اقتربا “أكثر من أي وقت مضى” من التوصل إلى اتفاق شبه نهائي، بعد محادثات سوليفان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين.
كما يُتوقع أن يتضمن الاتفاق تبادل تقنيات ناشئة بين الولايات المتحدة والسعودية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وقد أوضح كيربي بأن توقيت إتمام الاتفاق غير محدد، مشيراً إلى أن الهدف النهائي للرئيس جو بايدن هو إقامة دولة فلسطينية، إلا أن الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يعقد التوصل إلى اتفاق بشأن الدولة في الوقت القريب.
وفي تعليق على المفاوضات فقد قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “أعتقد أننا وصلنا الآن إلى نقطة أصبحت فيها هذه الاتفاقات بمتناول اليد إلى حد كبير”.
ومن جهته فقد أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، تحقيق بلاده أرقاماً قياسية عالمية جديدة في انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، عبر مشروعَي “الغاط” و”وعد الشمال”، في خطوة من شأنها أن تدعم خططها لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50% من مزيج الكهرباء بحلول 2030.
وقد ذكرت الشركة السعودية لشراء الطاقة أنها وقعت مع كونسورتيوم تقوده شركة ماروبيني اليابانية اتفاقيتين لشراء الطاقة من مشروع الغاط لطاقة الرياح الذي تبلغ قدرته 600 ميغاواط ومشروع وعد الشمال لطاقة الرياح الذي تبلغ قدرته 500 ميغاواط.
