أوضحت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بعض الأحكام والآداب التي يجب القيام بها خلال زيارة مسجد النبي محمد ﷺ، وقالت الرئاسة بواسطة حسابها الرسمي بمنصة إكس: إنه يشرع للجميع زيارة مسجد النبي ﷺ في كافة أوقات العام، ولا يجوز للنساء حال الحيض والنفاس دخول مسجد الرسول ﷺ أو أي مسجد آخر؛ وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله ﷺ قال: “إني لا أحل المسجد للحائض ولا للجنب” وسوف نوضح لكم أحكام وآداب آخري خلال زيارة مسجد النبي.
من بين هذه الآداب بأنه لا يُشترط في زيارة مسجد النبي ﷺ أداء عدد محدد من الصلوات فيه أو الإقامة مدة معينة في المدينة، ويشرع للجميع الصلاة في الروضة الشريفة لمن تيسر له ذلك؛ لقول الرسول ﷺ: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة».
وفي حالة التوجه لزيارة المسجد النبوي؛ يشرع لأي شخص زيارة قبر الرسول ﷺ وقبري صاحبيه: أبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما.
ويقف الزائر أمام قبر الرسول ﷺ مستقبلًا القبر، ثم يتوجه إلى أن يسلم عليه بأدب وبصوت منخفض قائلًا: “السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته”، ثم يعمل علي خطو خطوة عن يمينه ليكون أمام قبر أبي بكر رضي الله عنه، ويقول: “السلام عليك يا أبا بكر الصديق”، وبخطوة أخرى عن يمينه ليكون أمام قبر عمر رضي الله عنه، ويقول: “السلام عليك يا عمر الفاروق”.
وصايا السديس رئيس الشؤون الدينية
مع الزيادة المستمرة لأعداد زائري المسجد النبوي في أثناء إجازة نصف السنة الدراسية؛ قام رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، بتوضيح عدد من الوصايا لزائري المسجد النبوي، أكد فيها أن من كمال العبودية لله تعالى لا يكون إلا بالعمل علي تحقيق التوحيد، وإخلاص العبادة لله وحده.
وقد حث السديس الزائرين خلال زيارة الروضة الشريفة والسلام على الرسول ﷺ بضرورة تجنب مضايقة إخوانهم وعدم إيذائهم فـ “المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ”.
وقد تابع: من غير اللائق للمسلم أن يصدر منه ما يخلُّ بحقه في الزيارة من التعظيم والتقديس”وقد شدد على ضرورة المحافظة على روحانية المكان بالمسجد النبوي، والبيئة التعبدية الإيمانية فيه.
كما حذر من رفع الصوت بقبر النبي ﷺ فحرمته ميتًا كحرمته حيًّا: ﴿إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذينَ امتَحَنَ اللَّهُ قُلوبَهُم لِلتَّقوى لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ﴾، وشدد على ضرورة العمل علي نيل أجر مضاعفة الصلاة في المسجد النبوي؛ فهي خير من ألف صلاة فيمًا سواه.
