فلسطين تتخذ أول قرار رسمي يصيب إسرائيل بالدوار

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن خلال كلمته في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي أقيم بصفة استثنائية ردا على قرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس أن بلاده أصبحت في حل من جميع الاتفاقيات التي وقعتها مع إسرائيل وذلك لأن ذلك الكيان لا يجب التعامل معه إلا بهذه الطريقة.

 

ويعني هذا القرار تعليق العمل بأي مذكرات للتفاهم أو اتفاقيات تتعلق بالوضع الأمني مع الجانب الإسرائيلي مهما كانت أهميتها أو ضرورتها مما يؤكد أن بلاده أصبحت على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني.

 

وطالب عباس خلال كلمته في المؤتمر بضرورة اتخاذ الدول العربية لخطوات ايجابية تجاه أزمة القدس منها مراجعة الاعتراف بدولة إسرائيل وهو ما يساهم في تصعيد الموقف العربي ضد الكيان الصهيوني ويدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمراجعة قرارها الخاص بنقل السفارة.

 

وأشار عباس إلى أن بلاده لن تعتبر الولايات المتجدة الأمريكية وسيطا في عملية السلام وهو ما يجعل أمريكا تخسر الكثير على الجانب الدبلوماسي وذلك بسبب انحيازها لإسرائيل.

 

ولم يصدر أي بيان إسرائيلي يوضح موقفهم من القرارات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن خلال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي خاصة أن قرار تعليق الاتفاقيات من جانب واحد يجعل أي اتفاقيات سابقة كأن لم تكن حتى يجري التراجع عن القرار الأمريكي.

 

وكانت مواجهات قد دارت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ إعلان أمريكا قرارها بنقل سفارتها إلى القدس وهو ما تسبب في إشعال فتيل المواجهات خاصة أن منظمات الجهاد الفلسطينية قد عادت إلى العمل من جديد واستئنفت نشاطها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد