اعتقلت السلطات الإسرائيلية الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي تقيم في بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية حلمي التميمي؛ إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل عهد صاحبة 15 عامًا، واعتقلتها بعد تفتيش منزل عائلتها، ومصادرة الهواتف النقالة، وأُخذت عهد إلى جهة غير معلومة ولم يتم إخبار أحد بمكانها على حد قوله.
و جاءت هذه المداهمة بعد تدأول وسائل إعلام إسرائيلية يوم أمس مقطع فيديو يظهر عهد وهي تقوم بضرب جنديين من جنود الإحتلال الذين اعتدوا على حرمة منزلها وقامت بطردهما من أمام منزلها رفسًا بقدميها، وتربت عهد التميمي على النضال منذ صغرها، فنشأت في كنف عائلة تعودت على مقاومة المحتل الإسرائيلي وعدم الخضوع له ولقوانينه ؛ واعتادت عهد على أن تشارك في المسيرات المناهضة للاستيطان، وقد تعرض والدها إلى الاعتقال أكثر من مرة، أما والدتها فاعتقلتها سلطات الاحتلال 5 مرات، واعتُقِل أخوها مرتين، وقد استُشهد عمها وخالها أيضًا، وتعتبر عائلتها مستهدفة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي ووسائل الإعلام التابعة له.
و قد تحدثت كبرى الصحف الإسرائيلية عن الموضوع وهي صحيفة “يديعوت أحرونوت” في صفحاتها الأولى الداخلية، إلى ما اعتبرته ظاهرة إقدام فتيات قاصرات، ونساء فلسطينيات على الاعتداء على جنود الإحتلال الإسرائيلي خلال المظاهرات والمواجهات التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلتان، احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ورجحت الصحيفة أنه بعد اعتقال التميمي، سيشرع جيش الإحتلال بحملة خاصة لاعتقال الفتيات الفلسطينيات اللواتي يشاركن في المواجهات المندلعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للأسبوع الثالث على التوالي بعد قرار ترامب.
و يذكر أن عهد قد تسلمت جائزة حنظلة للشجاعة عام 2012، من قبل بلدية “باشاك شهير” في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته.
