بالفيديو غلعاد كاريف بالكنيست: متى فسدت ديانتكم اليهودية والديمقراطية كيف تنسبون هذا العار إلى التوراة؟
وسط إصرار من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على مواصلة القتال واستكمال الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وإعطاء مهلة لحركة حماس 10 أيام للقيام بتسليم الرهائن وإلا الحرب، في حين لم ترفض حماس تسليم الرهائن ولكنها ترغب في التسليم عبر الصفقة المتفق عليها من قبل والتي انتهت المرحلة الأولى منها، ويماطل الاحتلال في الدخول إلى المرحلة الثانية من تسليم الرهائن، لأنه يرفض الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار، وإعمار غزة من أجل الفلسطينيين، ونسف فكرة التهجير، وسط كل هذه النوايا السيئة وقف إحدى الأعضاء بالكنيست الإسرائيلي ينتقد دعوات الأعضاء بالكنيست لاستكمال الحرب، بحجة أن لا يوجد أحد برئ من أهالي غزة.
وتتعالى الصيحات داخل الكنيست الإسرائيلي بضرورة استكمال الحرب على غزة، وبعد منع دخول المساعدات الإنسانية للأهالي في غزة رغم الصيام في شهر رمضان دون رأفة، ينادي العديد من أعضاء الكنيست بشن الحرب دون رأفة حيث أن الشعب الفلسطيني كله ليس برئ، حتى الأطفال الرضع في غزة هم إرهابيون في نظرهم، ومن هنا وقف عضو الكنيست الإسرائيلي “غلعاد كاريف” عن حزب العمل، يتعجب من هذه الصيحات، فكيف ترتكبون كل هذه الجرائم باسم الديانة اليهودية، وكيف تدعون أن 2.3 مليون فلسطيني في غزة ليس منهم برئ؟!، كيف يقسو قلبكم حيال الأطفال والنساء والمسنين، كيف تنسبون هذا العار إلى التوراة؟، أنتم ضد التوراة وضد الديمقراطية، كل جريمتهم أنهم ينتمون لشعب آخر، من يفعل ذلك هو كاره لإسرائيل، ويتجرأ على الديانة اليهودية ويحيد عنها، هذا عار على اليهودية، كيف تحتفلون بعيد الأنوار على حدود غزة والناس تموت.
عضو الكنيست غلعاد كاريف : عارٌ عليك كيف ترتكبون كل هذه الجرائم في الشعب الفلسطيني وتقولون ٢.٣ مليون فلسطيني ليس فيهم برىء ! حتى الأطفال الرضّع !كيف تنسبون هذا العار للتوراة ؟! pic.twitter.com/xtOQHZxP59
— حامد العلي (@Hamedalalinew) March 4, 2025
مباحثات أمريكية مباشرة مع حماس
وتساند الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وتدعمها بكل قوة، وعلى الرغم من إطلاق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التهديدات لحركة حماس بالجحيم اللاحق، إذا لم تسلم الرهائن المحتجزة لديها، والقضاء على كل أعضاء الحركة، ومطالبة قيادات حماس بمغادرة غزة، تجري الآن مباحثات أمريكية مباشرة مع قادة حماس وغير مسبوقة، حيث أعلنت إحدى المصادر السياسية أن هدف اتصال إدارة ترمب بقادة حماس هو الدخول في المرحلة الثانية بعد تسليم الرهائن، ولا نعلم ما إذا كانت إدارة ترمب أعطت الضمانات الكافية للحركة من أجل إتمام ذلك، وقد أوضحت يسرائيل هيوم عن مصدر مطلع أن “إسرائيل قلقة للغاية من هذه المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس”، والتي يجريها المبعوث الأمريكي “آدم بولر” في قطر، ويأتي هذا بعد رفض إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية وتعليق دخول المساعدات الإنسانية في غزة رغم تكدسها حول المعبر، وقد أعلنت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، أن المساعدات الغذائية والإنسانية التي تدفقت إلى قطاع غزة في المرحلة الأولى لم تكن كافية، وتحتاج غزة المزيد من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بما فيها لقاحات الأطفال وأجهزة التنفس والإمدادات الطبية.