471 يوما من الحرب على قطاع غزة، عانى فيها الأهالي من ويلات النزوح والفقد والمجاعة، دمرت منازلهم فوق رؤسهم، استهدفوا في المدارس ومخيمات الإيواء، وفي المستشفيات ودور العبادة، قصف العدو البنية التحتية للقطاع بلا هوادة، فهل يمكن أن تعود الحياة كما كانت؟!، وهل يمكن لهذا الشعب القوي الصامد أن يعيد بناء غزة بعد كل هذا الدمار؟.
العودة إلى الركام
ما إن بدأ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى سارع العديد من الأهالي لترك خيامهم والعودة إلى مناطقهم وديارهم ومنازلهم، حتى يتفقدوا ما حدث فيها، ويبحثون عن أشياءهم ومتاعهم، ومنهم من عاد ليجمع رفات أهله ويزور قبور الشهداء، منهم من نزح قبل قصف منزله ثم عاد فوجده ركام.
تقرير أممي
وفقا لتقرير أممي أن اقتصاد غزة يحتاج إلى 350 عاما ليعود لما كان عليه قبل الحرب، تقدر كمية الركام التي نتجت عن القصف الإسرائيلي للقطاع ب 42 مليون طن، وتقدر تكلفة نقل هذا الركام إلى 700 مليون دولار، بينما تتجاوز تكلفة إعمار غزة 80 مليار دولار، وقد يستغرق الإعمار أكثر من 15 عام.
ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر دولي في القاهرة تحضره العديد من الدول من أجل التنسيق والتبرع لإعمار قطاع غزة، ولكن هذا لن يتم إلا بعد التزام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بوقف إطلاق النار ونجاح المرحلة الأولى من الاتفاق.
آثار تدمير الاحتلال للمناطق الزراعية في رفح #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/vBm6uGDRWG
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 20, 2025