بطل أم قاتل؟.. الحقيقة وراء قصة “سليمان خاطر” المثيرة للجدل

كانت الأحداث التي وقعت في 5 أكتوبر 1985م في منطقة رأس برقة جنوب سيناء موضع جدل منذ سنوات عديدة.

Hero or killer?.. The truth behind the controversial story of "Suleiman Khater".

Hero or killer?.. The truth behind the controversial story of "Suleiman Khater".

قصة سليمان خاطر، الجندي المصري الذي قتل سبعة أسرى إسرائيليين بعد أن داسوا على العلم المصري، هي قصة لا تزال تثير الجدل حتى يومنا هذا.

في هذه المقالة، سوف نتعمق في تفاصيل هذه القصة، ودراسة وجهات النظر والحجج المختلفة المحيطة بها.

الحادث المثير للجدل

كما ذكرنا سابقًا، وقع الحادث في 5 أكتوبر 1985م، عندما اقتربت مجموعة من “الأسرى الإسرائيليين” من رجال ونساء وأطفال بجانب مكان حراسة على هضبة بمنطقة راس برقة بجنوب سيناء الذي كان يتواجد به خاطر.

حذرهم خاطر بالابتعاد، لكنهم استمروا في الاقتراب حتى وصلوا إلى الهضبة التي كان يقف فيها.

ثم شرعوا في الدوس على العلم المصري، مما دفع خاطر إلى إطلاق النار وقتل سبعة من السجناء.

أعقاب القتل

بعد الحادث، تم القبض على خاطر ووجهت إليه تهمة القتل العمد.

وحكمت عليه محكمة عسكرية فيما بعد بالسجن المؤبد.

رأى كثير من المصريين في خاطر بطلاً يدافع عن شرف بلاده وعلمها.

ومع ذلك، رأى العديد من الإسرائيليين أنه قاتل بدم بارد يقتل مدنيين أبرياء.

ونما الجدل حول الحادث فقط على مر السنين، مع استمرار الناس من كلا الجانبين في مناقشة وجهات نظرهم.

نظريات المؤامرة

أحد الأسباب التي جعلت هذا الحادث مثيرًا للجدل هو الغموض الذي يحيط بوفاة خاطر.

بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد، انتحر خاطر في زنزانته.

ومع ذلك، فإن العديد من المصريين لا يصدقون هذه الرواية للأحداث ويشتبهون في أنها لعبة مجهولة.

يعتقد البعض أن الحكومة قتلت خاطر لمنعه من إفشاء أي أسرار تتعلق بالحادثة.

ويعتقد آخرون أنه قُتل على يد عملاء إسرائيليين سعيا للانتقام.

قصة سليمان خاطر

تركت قصة سليمان خاطر أثرًا دائمًا على الشعب المصري.

يعتبره الكثيرون بطلاً ضحى بحياته من أجل شرف بلاده.

تم تخليد صورته في الأفلام والأغاني والكتب.

لكن آخرين يرونه قاتلا قتل مدنيين أبرياء بدم بارد حيث يستمر الجدل حول الحادث حتى يومنا هذا، وحيث يرفض الناس من كلا الجانبين التراجع.

الملخص

قصة سليمان خاطر هي قصة ستستمر في الانقسام بين الناس لسنوات قادمة.

حيث خلقت الحادثة نفسها وكذلك الغموض الذي أحاط بوفاة خاطر رواية مليئة بالجدال ونظريات المؤامرة.

سواء كان خاطر بطلاً أو قاتلاً، فهذا أمر لن يتم حله أبدًا، ومع ذلك فإن قصته ستظل جزءًا من التاريخ المصري.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد