هل فكرت يومًا أنه من الممكن التحكم في القشعريرة؟ الجواب قد يفاجئك.
أظهرت الأبحاث الحديثة أن بعض الأشخاص يمكنهم التحكم بالفعل في القشعريرة، وهي ليست مجرد قدرة عشوائية.
يشترك الأشخاص الذين يمكنهم التحكم في القشعريرة في سمة شخصية شاملة وهي “الانفتاح الشديد على التجارب الجديدة”.
في دراسة أجراها الدكتور جيمس هيذرز وزملاؤه كما ذكر موقع أنا أصدق العلم، أنه تم فحص 32 شخصًا يمكنهم التحكم في القشعريرة.
ووجدت الدراسة أن وصف الحالة “لـ 80٪ من المشاركين” كان متطابقًا تقريبًا حيث تسببوا في توتر عضلي في مؤخرة رؤوسهم أو أعناقهم أو خلف أذنهم.
وهنا تبدأ القشعريرة ثم تنتشر إلى الظهر والذراعين.
وصف المشاركون القدرة على التحكم بالقشعريرة بأنها سهلة ومباشرة، مثل تحريك الذراع أو ارتداء قبعة.
ومع ذلك، من وجهة نظر فسيولوجية، فإن التحكم في ترتيب تقلص العضلات الصغيرة في الجلد وتشكيل نتوءات جلدية بإرادتنا أمر مستحيل.
هذه العضلات الصغيرة ليس لها أي اتصال واعي بالدماغ.
لا توجد أعصاب حركية إرادية تزود هذه العضلات بالنبضات اللازمة للتقلص.
يشير الباحثون إلى أنه لا يوجد تفسير معروف لسمات شخصية مرتبطة بالقدرة على إحداث القشعريرة.
لكن النتيجة قد تعلمنا عن مسارات التطور العاطفي وكيف تؤثر درجة تأثيرها على تطور الخصائص المختلفة للبشر.
سيساعدنا فهم هذه الظاهرة الغريبة في شرح أسباب اختلاف درجات تأثير المشاعر على الجسم، وكيف تؤثر درجة تأثيرها على تطور الخصائص المختلفة للإنسان.
في الختام، قد تبدو القدرة على التحكم بالقشعريرة وكأنها قدرة عشوائية وغير مهمة، لكنها قد تحمل مفتاحًا لكشف أسرار التطور العاطفي.
حيث إنه مجال بحث مثير سيؤدي إلى فهم أفضل للعلاقة المعقدة بين عقلنا وجسمنا.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك
تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN