لعلك خضعت يوما إلى مجموعة من الأفكار السلبية المزعجة التي سجنتك خلف قضبان القلق والتوتر ساعات وساعات، ثم تجد نفسك فجأة تهرب إلى التلهي بفعل أشياء لا قيمة لها، حقاً إنها مأساة أكثر البشر في واقعنا المعاصر، إن مجرد الجلوس بالساعات الطوال أمام شبكة التواصل الاجتماعي، والتقليب في الأخبار التي لا ناقة لك فيها ولا جمل، لهو بئر سحيق من الأفكار السلبية التي تتركها أنت لتسيطر على كيانك ووجدانك معاً، وحان الآن الوقت لكي تقتلع القضبان وتتحرر.
أنت تنظر إلى العالم الخارجي من خلال موقفك العقلي الداخلي، فإذا كان عقلك يتخذ موقفا سلبيا تجاه هذا العالم، فسوف يؤثر ذلك على كل شئ، وذلك يشمل صحتك النفسية ووظيفتك، وبل وغالباً يؤثر على أسرتك، وبالإضافة إلى كل ما سبق، فإن التأثير المتزايد بطريقة سلبية يجلب المزيد من التفكير السلبي.
لكن على كل حال، فإنه يمكننا كبشر ولحسن الحظ؛ أن نغير من طريقة التفكير السلبي، ونجعل موقفنا العقلي يتغير مع التدريب ببطء، ومن خلال تطبيق تقنيات بسيطة.
ويقدم “Forbes Coaches Council” عدد من النصائح التي تساعد المرء على ذلك، وإليك أهم تلك النصائح:
أولاً: استخدم الاسترتيجية المتناقضة للسيطرة على التفكير السلبي
التزم بعشر دقائق يومياً لمراجعة الأفكار السلبية المسيطرة عليك، ويجب أن يكون ذلك كل يوم، (10 دقائق فقط)، وعندما يكون لديك فكرة سلبية جديدة طارئة، قم بتدوينها، وأخبر ذاتك أنك سوف تراجعها كل يوم لمدة 10 دقائق، وبمرور الوقت سوف تكتسب السيطرة على أفكارك السلبية، وسيتوقف التفكير السلبي. (فوربس دوت كوم).
ثانياً: كن أنت الصديق المفضل لنفسك
وهنا يقصد فريق مدربين «فوربس» أن يكون «نحن يعني أنفسنا» حيث أن أكثر من 90% من حديث الذات، هو حديث سلبي، وإليك ثلاث خطوات لكي تحرر ذاتك بذاتك:
- 1- اترك نفسك تفكر كما تشاء (حررها من القيود)، دعها تساعد في عملية استحضار كل ما هو سلبي لثلاث (3) دقائق فقط، ثم أعطها الأمر “أن انتهت حفلة الشفقة”.
- 2- تتبع الخطوة السابقة أولاً بأول، بحيث عندما يكون لديك أفكار سلبية فإن الوعي الداخلي عندك، سيمكن إعادة الصياغة من جديد.
- 3- اعمل على إعادة الصياغة بعد ذلك، وبمجرد أن تدرك السبب وراء أنك غليظ مع نفسك، فكر في الشئ الذي سوف يقوله لك أفضل صديق لك، ثم أخبر نفسك أنت بذات نفسك «ما تريد أن تسمعه».
ثالثاً: ركز في أن تكون ممتناً لذاتك (الامتنان الذاتي)
اشكر نفسك على كل إنجاز فعلته في الماضي، فإنك على الأرجح مررت بالكثير من المواقف الصعبة التي أحاطتك من كل جانب منذ الطفولة وحتى وقتك الحالي، توجه لذاتك واشكرها بعد شكر الله.
إنك تشكر الآخرين على أقل معروف يسدونه إليك، فلماذا لا تشكر نفسك ألاً؟!، ولا تنسى على أن تشكر نفسك على ما تفعله في الوقت الحاضر، واشكرها على ما تخطط له في المستقبل، وابدأ بفعله من الآن ولا تؤجل.
ولذلك اكتب قائمة من إنجازاتك الماضية في تاريخ حياتك، وقم بالعودة إليها يومياً إن تطلب الأمر ذلك.
تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN