يخاف النوم ليلًا بعدما خطف الموت اسرته تباعًا.. محطات لم تُعرف من قبل في حياة «سامح حسين» صاحب الـ 42

على الرغم من براعته في أدوار الكوميديا إلا أن حياته وما مر به بعيدًا كل البُعد عن الفكاهة، فقد أخفي وراء ملامح وجهه الكثير من الحكايات الحزينة التي عاشها قديمًا ولم يبحُ بها إلى أحدًا، ولعله يدخرها في الأدوار التي تحتاج إلى مشهد تراجيدي أو حزين، فبات الموت بالنسبة إليه مثل الشبح الذي يأتي ليختطف ما يحبه، ولكن الموت حق ولابد لكل نفس أن يأتي إليها يومًا وترحل، وكان دائمًا يراوده حلم النجومية ولم يعرقله تلك المشكلات النفسية وظروف الحياة وأستطاع أن يحقق ما حلم به طويلًا، إنه الفنان سامح حسين في ذكري ميلاده ومحطات لم تُعرف من قبل.

سامح حسين في سطور

في اليوم السادس عشر من شهر ديسمبر عام 1975 ولد الفنان سامح حسين عبد المعتمد، بحي شبرا الخيمة التابع لمحافظة القليوبية، ونشأ في أسرة بسيطة، تكونت من 6 أبناء والأب والأم، منهم إثنان أشقاء، وأربعة من أب فقط، ويذكر سامح أول حادث مر به عندما كان صغيرًا في الصف الثاني الإبتدائي، حينما تغيب زميله المقرب “طارق” من المدرسة، فإنطلق مسرعًا بعد الذهاب إلى بيته حتى يطمئن عليه، ولكنه صُدم حينما أُخبر بوفاته.

 

حبه للقراءة

يحب قراءة الكتب كثيرًا، فحينما كان صغيرًا حرص أن يدخر مبلغًا صغيرًا من مصروفه الخاص حتى يتشري به كتبًا من “سور الأزبكية” ويقرأها ويعود من جديد ليشتري غيرها.

رغبة العائلة

فرضت عليه القيود العائلية أن يلتحق بكلية الحقوق، خاصة أن أبناء عائلته أكثرهم يعمل في السلك القضائي، وعلى الرغم من عدم رغبته فيها إلا أن ذلك لم يمنعه من التفوق فيها وتخرجه بإمتياز، ليصبح أول دفعته.

لم ينسي حيه للتمثيل الذي كان يرادوه دائمًا، فقد إنضم إلى فريق مسرح الكلية وشارك فيه إخراجًا وتمثيلًا لبعض المسرحيات التي صُنفت كـ “تراجيدية”، ولكن عائلته إعترضت على دخوله عالم الفن، فما كان منه إلا أن يحصل على دبلومة “قانون جنائي” بعدما تخرج؛ حتى يرضي أهله ويستجيبوا لرغبته.

 

وبدأ مسيرته على خشبة المسرح في عام 1993 وحتى طليعة الألفينيات، وخلال تلك الفترة تنقل إلى أكثر من مهمة، أحيانًا يعمل في الديكور وتارة في الإضاءة وتارة أخرى في الإخراج، وقدم بتلك الفترة 54 مسرحية.

علاقته بالفنان أشرف عبد الباقي

من خلال إحدي المسرحيات إلتفي بالفنان أشرف عبد الباقي الذي شجعه وحمسه كثيرًا ورشحه إلى العديد من الأدوارالصغيرة في بداية حياته الفنية من بينهم “فيلم أريد خلعًا، رشة جريئة، جاءنا البيان التالي، صاحب صاحبه، ظرف طارق”.

مشواره الفني

كانت بدايته الفنية الحقيقة من خلال فيلم “لخمة رأس” في عام 2006 وجسد فيه دور “دبشة”، وبعدها توالت عليه الأدوار حتى رُشح لأول بطولة درامية له من خلال مسلسل “عبودة ماركة مسجلة”، ولفي المسلسل نجاحًا دفعه إلى إستكمال مشواره الفني، خاصة بعدما حصل على جائزة أحسن ممثل كوميدي عن دوره في ذلك المسلسل، وقدم العديد من المسلسلات تباعًا، أما في عالم السينما فكان فيلم “30 فبراير” هو أول بطولة سينمائية له.

خوفه من الموت

أصبح الموت في حياة سامح كأنه شبح، فقد فقد والده ووالدته وجده على التوالي، وفي عام 2012 كان بمحافظة الإسكندرية يقضي إجازة العيد مع زوجته وأولاده، فأتاه خبر بشأن شقيقه الأصغر “أحمد” البالغ من العمر 20 عام بالموت غرقًا، ومنذ ذلك الحين ويشعر دائمًا بالخوف من الموت، لدرجة أنه بات لا ينام بالليل بل ينتظر بزوغ الشمس وينام.

حياته الزوجية

إلتفي بـ “وسام” في إحدي حفلات الزفاف، وتقدم إليها وتزوجا ورزق منها بطفلتين “مريم، فاطمة”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد