«يا أيتها النفس المطمئنة».. “عم محرم” ختم بها صلاة المغرب وهو يؤم المصلين.. وفارق الحياة ساجداً

ُحسن الخاتمة رزق من الله يتمناه كل إنسان، حيث يدعوا دائمًا “اللهم ارزقنا حُسن الخاتمة”، ولما لا وهي اللحظات الأخيرة التي سيلقى عليها إنسان وجه الله عز وجل، وتظهر علامات حُسن الخاتمة في العلاقة القوية للعبد بربه، وإقدامه الدائم على فعل الخيرات وترك المنكرات وحُسن معاملة الآخرين، وهو الأمر الذي تحقق في واقعة وفاة “عم محرم”، الذي ندر حياته للصلاة وللعبادة، فختم الله روحه وهو ساجد، ليلقاه يوم القيامة ساجداً، فأي تكريم هذا.

فكانت آية “يا أيتها النفس المطمئنة.. ارجعي إلى ربك راضية مرضية.. فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”، آخر ما قرأه “عم محرم”، إمام المصلين بمسجد صلاح الدين، بقرية ميت فارس، بمركز بركة السبع، بمحافظة المنوفية، حيث اعتاد على صلاة جميع الفروض بالمسجد، وإمامة المُصلين، فكان على موعد مع ملك الموت الذي قبض روحه أثناء صلاة المغرب، أول أمس الخميس.

فيروي الأهالي بأن “عم محرم”، ذهب لأداء صلاة المغرب، فدخل إمامًا وبدأ صلاته بسورة الفجر، وختمها بالآية الكريمة “يا أيتها النفس المُطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”، ثم نزل للسجود وإذا به يطيل فيه بطريقة طويلة، حتى بدأ المصلون في تنبيهه، دون جدوى، ما أثار قليل المصلين، فهب أحدهم إليه ليربت على كتفه ليُكمل صلاته، وكانت المفاجأة بوفاته أثناء السجود.

وأضاف رواد المسجد بأن “عم محرم”، كان حافظًا للقرآن بالتجويد، وعرف عنه النزاهة، والأمانة والخلق الحسن، ومعاملته الطيبة للجميع، كما أنه كان حريصًا على أداء الصلوات في المسجد، وكان رجلا طيباً وكريماً.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد