“وصل للعالميه وجسد شخصية عم الرسول وتمنى أن تُعرض مسرحية الحسين ثائراً”.. ما لا تعرفهُ عن عبد الله غيث في ذكرى ميلاده

حل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنان عبدالله غيث، حيث أنهُ وُلد في 28 من شهر يناير لسنة 1930، في مدينة مينا القمح بالشرقيه، والفنان قد أثرى المسرح والسينما والتليفزيون بالكثير من الادوار التى قام بها، حتى إنه ذاع صيتهُ، وفى عام 1967 وصل الفنان للعالميه عبر فيلم “الرساله” الذى كان أحد أبطاله.

عبدالله غيث

وفى نفس العام قام المخرج السورى “مصطفى العقاد” بترشيح عبدالله لأهم الشخصيات في فيلم “الرساله” الا وهى شخصية “حمزه عم الرسول صلى الله عليه وسلم”، والفيلم يُعتبر من أفضل الاعمال على الاطلاق في تاريخ السينما العربيه، وكان سبباً في شهرة الفنان ووصوله للعالميه، والفيلم تم تصوير جزء منه في “المغرب” والاخر بـ “ليبيا”.

وحقق الراحل عدة نجاحات بمصر والوطن العربى من خلال ادواره التى لا تُنسى، وفكر جديا بترك الفن وإعتزاله نهائياً بسبب دوره في مسرحية “الحُسين ثائراً” التى دونها الكاتب “عبدالرحمن الشرقاوى”، حيث أكدت إبنة أخيه “مياده” في تصريحات خاصة قائلةً:ـ “عمى كان ينوى إعتزال الفن نهائياً لو وافق الازهر على عرض المسرحيه للجمهور، وبعد أن رفض الازهر دخل الفنان في موجة حزن شديده كادت أن تودى بحياته، لأنه كان يُحب “الامام الحسين” وكان يُريد تقريبه للمشاهدين من خلال أحد أعماله”.

والسجل الفنى للراحل في السينما ضعيف، حيث أنه قدم 17فيلماً فقط، وهو عدد قليل مقارنةً بأدواره في التليفزيون والمسرح، وكُلنا لاننسى دورهُ في فيلم “الحرام” الذى قدمه أمام “فاتن حمامه” وقام بدور الفلاح الضعيف، وأيضا دوره فى”ثمن الحريه” حيث قام بدور المُناضل الشريف، وكذلك دورهُ  في فيلم “الشيماء” حيث قام بدور “خالد بن الوليد”، والتى لاقت إعجاباً كبيراً عند الجمهور، وأيضا قام بدور البطولة في “أدهم الشرقاوى”، ومن أعماله السينمائيه “السمان والخريف، عصر القوه، ملف ساميه شعراوى”، وصرح الراحل في عدة حوارات قديمه قائلاً:ـ “أن سبب قلة أفلامى هو أننى أنظر الى الدور والهدف منه وما يُضيفهُ لى وللجمهور، لذلك تركت عدة أفلام لم أجد نفسى فيها”.

تزوج الراحل من إبنة خالته وأنجب منها أبنائه “الحسينى، أدهم، عبله”، وتأثر عبدالله بعادات وتقاليد المجتمع الريفى وظهرت في الكثير من أعماله، ورحل الفنان عن عالمنا في 13 من شهر مارس لعام 1993 عن عمر يُناهز 63 عام.