هل يمكنك أن تتخيل السوشيال ميديا بدون اللغة العربية؟ تعرف على معاناة فئات الأقليات اللغوية مع السوشيال ميديا

يعاني الكثيرين حول العالم من مشكلة كبيرة تتعلق بلغاتهم، وبالذات تلك الأقليات التي تتحدث لغات غير مأهولة في العالم وذلك عند استخدامهم للهواتف الذكية والسوشيال ميديا، ولك عزيزي القارئ أن تتخيل وجود السوشيال ميديا في يوم ما بدون اللغة العربية، خصوصاً إن لم تكن تتحدث الإنجليزية فإن ذلك سيعد واحداً من العوامل التي تهدد لغتك الأم بشكل كبير لأنك ستتوقف عن تعلمها وستقوم بتعلم لغة أخرى أوسع إنتشاراً حتى تتمكن من التفاعل على وسائل التواصل الإجتماعي، أو أن تتوقف نهائياً عن التفاعل على مواقع التواصل الإجتماعي.

يوجد عدد كبير من الفئات الإجتماعية في العالم ممن لا توجد لغاتهم الأم على السوشيال ميديا إطلاقاً، أي أنها غير مدرجة ضمن اللغات المعترف بها عالمياً، والمؤسف في الأمر أن هناك أعداداً كبيرة جداً من الأشخاص في العالم الذين يتحدثون لغات غير موجودة على السوشيال ميديا مثل شعب الـ “كاشكيل”الذي يتحدث أفراده لغة “الكاشكيل”، ويعيش الكاشكيل في أمريكا الجنوبية وخصوصاً في الهندوراس وغواتيمالا، وهم فئة مجتمعية تنحدر أصولهم من شعب المايا الذين عاشوا قديماً في المكسيك، ويتحدث لغة الكاشكيل أكثر من نصف مليون إنسان، والجدير بالذكر أن لغة الكاشكيل غير موجودة إطلاقاً على شبكات الإنترنت وبالتالي إذا ما أراد أحدهم التفاعل على مواقع التواصل الإجتماعي فعليه إذا تعلم الإسبانية حتى يتمكن من التفاعل مع العالم الخارجي.

ويؤكد بعض الأشخاص من شعب الكاشكيل أنهم لا بد لهم وأن يتحدثوا بلغات معروفة أو معترف بها حتى يتمكنوا من التفاعل مع العالم، وذلك سيسهم في اندثار لغتهم لأنهم لن يقوموا بتعليمها لأبنائهم إذا رأوا أنها غير مجدية، ويناشد شعب الكاشكيل شركات ويكيبيديا وفايرفوكس بإنشاء مواقع وصفحات خاصة بلغتهم، أو الإعتراف بها على الأقل كلغة رسمية حتى لا تندثر وتختفي بعد عدة أجيال.

 ويوجد أيضاً في المكسيك فئة من فئات شعوب المايا ممن يتحدثون لغة الـ”مكسيكستو”وهي واحدة من اللغات التي تتحدثها الأقليات الموجودة في المكسيك فقط، كما يوجد عدد كبير من الأقليات في أفريقيا وآسيا يعانون من ذات المشكلة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد