هل تدرك ما مدى أهمية التفكير كثيرًا قبل أن تقوم بنطق أي كلمة؟

مما لا يدع مجالًا للشك فإن التفكير جيدًا في اختيار الكلمات التي تخرج من أفواهنا يساهم كثيرًا في الحد من الكراهية والصراعات بين البشر، فربما تستطيع من خلال حديثك أن تعيد العلاقات الطيبة بين بلدين أو عائلتين، وذلك باستخدام عبارات دقيقة تقلل من عصبية الأفراد المتشاجرين وتجبرهم على الإنصات لك فتنتهي المناقشة بالأحضان الدافئة بين الأشخاص المتنازعين، فيكتب لك أجرًا عظيمًا عند الله لأنك من ساهمت في الإصلاح بينهم،

هل تدرك ما مدى أهمية التفكير كثيرًا قبل أن تقوم بنطق أي كلمة؟

وقد تصبح كلماتك قادرة على رفع الحالة المعنوية لدى شخص محبط، وتعيد له الأمل من جديد.

وعلى الجانب الآخر قد تؤدي كلماتك إلى أمور سلبية مثل تحطيم أسرة كاملة إذا قمت بإدلاء شهادة زور تؤدي إلى الحكم بالسجن على شخص مظلوم، أو تؤدي إلى إشعال الفتنة بين شخصين أو دولتين فتحدث عواقب وخيمة بسببك، فيكتب لك ذنبًا عظيمًا قد يكون سببًا لدخولك جهنم والعياذ بالله، وقد تتسبب كلماتك في إحراج شخص ما إذا قمت بتوبيخه أمام أحد الأشخاص، أو لم تحسن اختيار التوقيت المناسب لتوجيه نصيحة له.

لذلك احرص دائمًا أخي القارئ على أن قد تكون ألفاظك الحسنة سببًا في زيادة المحبة بين البشر، حتى يتذكرك الجميع بكل خير حتى بعد رحيلك عن هذه الحياة الزائلة التي سرعان ما ستنتهي، على عكس إذا كنت سببًا في تدمير المنازل وتفرقة الأحباب، سيقوم كل شخص قمت بظلمه بالدعاء عليك، وكما تعلم فإن دعوة المظلوم مجابة وليس بينها وبين الله حجاب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد