هذا هو حجم ثروته و«المرض الخبيث» قضى على أعز ما يملك.. لمحات من الجانب الآخر في حياة «هاني شاكر»

فنان جمع بين الحاضر وزمن الفن الجميل، والبعض يعتبره أخر ما تبفي من الطرب الأصيل الذي كان يحمل في طياته ذكريات فنية من أزهي العصور، فقد إحتك مباشرة مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب والعندليب عبد الحليم حافظ، بالإضافة إلى تعامله مع كبار الشعراء والملحنين أنذاك، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه إستطاع أن يحجز لنفسه مقعدًا وسط أولئك العمالقة، إنه أمير الغناء العربي “هاني شاكر”، وفي هذا التقرير سوف نرصد أبرز المحطات في حياته الفنية والشخصية.

 

الموهبة

ولد “هاني عبد العزيز شاكر شادي” في يوم 21 من شهر ديسمبر لعام 1956، بإحدي قري محافظة الغربية، وتنتمي جذورها إلى عائلة “أبو شادي” وهي واحدة من أشهر عائلات المحافظة، وكان والده يعمل بمصلحة الضرائب، ووالدته تعمل في وزارة الصحة كموظفة، ولديه من الأشقاء 2 وهما “محمد وماجد”، وهو أوسطهما.

بعدما توفي والده في عام 1970، ورحل من بعده شقيقه ماجد في عام 1998 إثر أزمة قلبية تعرض لها، ومن ثم رحلت والدته في عام 2009، وكل تلك الوفيات أثرت في حياته كإنسان قبل أن يكون فنانًا.

 

عندما رأت أسرته فيه ملامح الموهبة الغنائية والصوت القوي، قررت أن تشجعه حتى يصقل تلك الموهبة بالدراسة، وإلتحق بمعهد “الكونسرفتوار” حتى مرحلة الدراسة الإعدادية، ومن ثم إنضم لأطفال الكورال مع الراحلة “رتيبة الحفني”، وشارك في العديد من البرامج التليفزيونيو الطفولية مثل “أبلة فضيلة، ماما سميحة”.

وفي تلك الفترة رأه المخرج “أحمد بدرخان” وقرر أن يرشحه إلى دور بمسلسل “سيد درويش” وكان يجسد شخصية المسلسل وهو طفل، وكان يبلغ من العمر حينئذ 10 سنوات فقط، وكان ذلك في عام 1966.

الإبتعاد عن الغناء

وإتبع هاني نصيحة الدكتورة الراحلة رتيبة الحفني بإبتعاده عن الغناء لفترة؛ حتى يحافظ على أحباله الصوتية، حيث لازالت في فترة نضوجها، وإلتحق بكلية التربية الموسيقية التي رغب في دخولها، وأثناء فترة الدراسة تعرف على الموسيقار الراحل “محمد الموجي”، ومن ثم طلب أن يتبني فنه ويعطيه من الألحان الخاصة به، وقدمه إلى الجمهور بعدما سمع صوته وأعجبه، وغني على خشبة المسرح في حفل المطربة الراحل فايزة أحمد.

 

منافسة حليم

وفي إحدي السنوات نشب خلاف بين العندليب ومحمد الموجي، فلعبت الصحافة على ذلك الوتر وإستغلت تلك الخلافات، ونشرت على الصحف والجرائد بأن الموسيقار محمد الموجي قد دعم صوتًا جديدًا؛ لينافس به المطرب عبد الحليم حافظ.

علاقته بالعندليب

أشار هاني شاكر في أكثر من لقاء على أنه قد إلتفي بالعندليب 3 مرات فقط طوال حياته، فكانت الأولي حينما كان طفلًا يغني بفريق الكورال، وثانيهم عندما كان العندليب أتيًا إلى الفندق الذي كان يعمل به هاني، والمرة الأخيرة كانت في إحدي الحفلات الخاصة به والتي قد صعد فيها عبد الحليم وغني معه على خشبة المسرح.

 

رصيده التمثيلي

شارك هاني في 3 أعمال فنية فقط طوال حياته الفنية، فضلًا عن مشاركته بفيلم “سيد درويش”، حيث شارك الفنان عادل إمام بفيلم “عندما يغني الحب” في عام 1973، وفي عام 1974 شارك بفيلم “عايشين الحب” مع الفنانة نيللي، ومن ثم فيلم “هذا أحبه” في عام 1975 مع الفنانة المعتزلة نورا.

 

رصيده الغنائي

في عام 1987 طرح أول ألبوماته الغنائية والذي كان يحمل إسم “على الضحكاية”، وقد حقق نجاح باهر وكان بداية إتصاله بالجمهور ومعرفته الفعلية، وتم توزيع ما يقرب من مليون نسخة في الأسواق.

ومن ثم توالت الألبومات الغنائية والتي تجاوزت حاجز الـ 30 ألبوم، وعدد أغنياته أكثر من 600 أغنية منذ بداية مشواره الفني.

أراء العمالقة في صوته

في إحدي حلقات برنامج “القاهرة اليوم”، حل الفنان محمرد فؤاد ضيفًا ودار الحديث حول رأيه في صوت هاني شاكر فقال بأن صوته يصلح فقط لغناء الأطفال، ولكن العندليب قال بأن صوته جيدًا ولكن يبدو عليه أنه إنسان غير طموح.

 

حجم ثروته

في إحصائية أجراهتها مجلة فرنسية تدعي “لوموند” في شهر أغسطس 2015، حول أشهر 10 فنانين عرب، وضمت القائمة فنان عراقي وفنانين من مصر و7 فنانين من لبنان، وكان ترتيب هاني شاكر هو السابع بمقدار ثروة بلغت 32 مليون دولار أمريكي.

على المستوي الشخصي

تزوج هاني شاكر من سيدة خارج الوسط الفني تدعي “نهلة توفيق”، ورزقهما الله بـ “شريف ودينا”، التي توفت في عام 2011 بعد الصراع مع المرض الخبيث السرطان، وتلك الواقعة أثرت كثيرًا فيه، لدرجة أن فكر في إعتزال الغناء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد