منذ خسر النادي الأهلي لقب دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد المغربي، وهو يعاني من حالة كبيرة من التخبط، على مستوى الأداء الفني داخل الملعب، وكذلك على مستوى مجلس الإدارة، مما جعل الشكوى تطفو على السطح.
مجلس إدارة الأهلي يشكو الجميع
في الآونة الأخيرة، والتي عانى فيها النادي الأهلي من سوء النتائج، بدأت تظهر ظاهرة غريبة على كيان عريق مثل الأهلي، حيث بدأ مجلس إدارة الأهلي يشكو من كل شيء، ضيق الوقت والإرهاق، الملاعب ولجنة الحكام، أشخاص يريدون سقوط الأهلي دون ذكر أسمائهم.
ونحن لا نقول إن مجلس إدارة الأهلي على خطأ، بل نرى أن لديه بعض الحق في بعض الأمور، لكن لماذا يتم غض الطرف عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الفريق، ولماذا لا يقدم لنا أحد تفسير واقعي لسوء الأداء والنتائج وغياب الروح وحالة التخبط والإحباط تلك؟.
ما الذي سوف تجنيه إدارة الأهلي من محاولة إظهار ذلك الكيان العملاق، بأنه بات مستضعفا في الأرض ولا يقوى على أخذ حقه؟.
من يشكو الأهلي؟
بعد كل هذه الشكوى، نتحدث من داخل عقل مشجع أهلاوي يتساءل: من يشكو الأهلي، ولمن نشكوه؟ هل نشكو الأهلي لمجلس إدارته؟.
الأمر واضح للغاية، الأهلي طوال تاريخه يتعرض لأزمات أبرزها التحكيم، ويتعرض للعب على ملاعب غير ممهدة، ولعب في ظروف صعبة للغاية وأحرز البطولات.
الفارق الوحيد الآن هو أن الأهلي بات ضعيفا فنيا، وربما أثرت بعض الاختيارات على مستوى اللاعبين والمديرين الفنيين في هذا التراجع الكبير.
من يقول للأهلي، أن لاعبين مثل بيرسي تاو وميكيسوني، لم يكونوا أبدا مؤهلين لأن يرتدوا التيشرت الأحمر؟ من يخبر الإدارة بأنها أخطأت حين صبرت على موسيماني حتى أنهك الفريق، ثم أخطأت حينما تعاقدت مع مدير فني مستواه أقل من أن يقود فريق بأحلام وطموحات الأهلي؟.
ربما الإدارة لديها الحق في بعض الأمور، لكن عليكم معالجة المشاكل الداخلية أولا، وعندما ينتظم البيت من الداخل، وقتها فكروا في إصلاح أي مشاكل أخرى.
