من أرشيف الداخلية..حبيب العادلي دبر كمينا للإيقاع بأمير سعودي

الكثير من القصص والفضائح موجودة في أرشيف الداخلية، تحكي عن أناس قاموا بأعمال تخالف القانون، سواء كانوا أمراء أو إعلاميين أو قادة سياسيين أو رجال أعمال، ومن هذه القصص قصة أمير سعودي نصب على الحجاج.

من أرشيف الداخلية..حبيب العادلي دبر كمينا للإيقاع بأمير سعودي
من أرشيف الداخلية..حبيب العادلي دبر كمينا للإيقاع بأمير سعودي

بداية الحكاية

معروف عن المسلمين وخصوصا المصريين شدة حبهم للبيت الحرام، ورغبتهم القوية في الحج، وقد استغل أمير سعودي هذا الأمر، كما أن الأمير السعودي كانت له علاقات قوية بالقنصلية السعودية في مصر، فقام هذا الأمير سنة 2003 بتزوير عشرات وربما مئات التأشيرات، وختمها بختم القنصلية الذي حصل عليه بطريقة غير شرعية، وباعها للمتقدمين للحج عن طريق إحدى شركات السياحة.

تكليف وتحقيق

قام عدد ممن اشتروا التأشيرات بتقديم بلاغات، ووصل الأمر لحبيب العادلي وزير الداخلية آنذاك، فكلف اللواء أسامة إسماعيل بالتحقيق في الأمر، فقاموا بالقبض على صاحب شركة السياحة واستجوابه فأقر بالأمر، واعترف أن أمير سعودي يدعى محمد بن عبد العزيز السلكاوي هو مصدر هذه التأشيرات.

كمين محكم

تم التنسيق بين الشرطة وصاحب شركة السياحة ليقوم باستدراج الأمير السعودي، واتفقا على أن يأتي الأمير بـ200 تأشيرة مزورة في الساعة الثالثة فجرا، وتم عمل كردون أمني لضبط المتهم، ولكن الأمير السعودي كان يركب سيارة دبلوماسية مما يعرقل عملية الضبط.

وتم إخطار حبيب العادلي فأمر العادلي القوات بعدم التدخل، والإشارة لصاحب شركة السياحة بعدم استلام التأشيرات في السيارة، واستدراجه للخروج منها مترجلا، وبمجرد نزوله تم ضبط الأمير متلبسا، وبحوزته 200 تأشيرة مزورة، وقامت القوات الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك بالتنسيق مع القنصلية السعودية، وذلك لتجنب أي مشكلة دبلوماسية بين البلدين الشقيقين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد