معلومات ستثير اهتمامك بشأن اللغة الصينية

لا بد أنك تعلم أن اللغة هي مفتاح التواصل بين الشعوب، كما أن تعلم اللغات العالمية الرسمية أصبح شيئاً هاماً بل ويكاد يكون ضرورياً هذه الأيام وهي تعتبر عنصراً أساسياً لا بد أن يضاف إلى بطاقة سيرتك الذاتية، خاصة بعد ظهور كثير من الدول المتقدمة التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الدولي، ومن بين هذه اللغات الرسمية اللغة الصينية.

تشمل اللغة الصينية سبعة أنواع مختلفة وهي الهاكا والكن والشيانغ والمين والوو والكانتونية أو اليؤ والماندرين، وأصبحت الأخيرة هي اللغة الرسمية في الصين وتايوان وسنغافورة.

ني هاو (你 好) تعني مرحباً بالصينية، قد تبدو اللغة الصينية للوهلة الأولى لغة صعبة ومعقدة نظراً لكلماتها التي ترسم بنمط متشابك ومتداخل بشكل مربك، فضلاً عن أنها لغة تصويرية مثل اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة بمعنى أنه ليس لهذه اللغة عدد معين من الأحرف لتكوين كلماتها، فمثلاً كلمة كتاب (册) هي كلمة مستقلة بذاتها ولا تتكون من مجموعة من الأحرف كما هو الحال في اللغة العربية أو الإنجليزية مثلاً، وحتى تستطيع الكتابة أو القراءة باللغة الصينية يتعين عليك حفظ 3 آلاف كلمة على الأقل، وفي الواقع وجد أن هذا العدد هو نفس عدد الكلمات المطلوب في أى لغة أخرى لتستطيع التعامل بهذه اللغة، كما أن اللغة الصينية هي لغة تنغيمية بمعنى أن النبرة أو النغمة التي تنطق بها الكلمة تلعب دوراً مهماً في تغيير معناها وهو ما قد يجعل تعلمها أمراً صعباً قليلاً، ولكن من الناحية الأخرى فإن القواعد الخاصة بهذه اللغة سهلة وبسيطة مقارنة باللغات الأخرى حيث لا توجد تصريفات مختلفة للأفعال ولا تحتوي على المفرد والجمع أو المذكر والمؤنث.

ربما تظن أن تعلم اللغة الصينية ليس بهذه الأهمية ولكن دعني أخبرك أنه لا يخفى على أي أحد أن الصين أصبحت إحدى أكبر الدول الصناعية في العالم فهي تنتج العديد من الصناعات الأساسية والتكنولوجية التي تنافس وبقوة صناعات الدول الأخرى وهو أمر لا يمكن إنكاره، ولهذا السبب تعد اللغة الصينية إحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة، أضف إلى ذلك أن عدد المتحدثين باللغة الصينية يفوق عدد المتحدثين باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية معاً! وهذا العدد يتزايد بشكل ملحوظ وهو ما دفع العديد من الدول لإدراج اللغة الصينية ضمن المنهج التعليمي الخاص بها، وهي الخطوة التي اتخذتها كل من المملكة العربية السعودية والإمارات وقد لاقت إقبالاً كبيراً وتفاعلاً ملموساً من قِبل الطلاب لتعلمها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد