الفنان محمد الدفراوي في اخر أيامه رفض زيارة الفنانين وضرب الفنان محمد هنيدي بـ«القفا»

لهذا السبب كان الفنان محمد الدفراوي دائم الخجل من الله تعإلى ولهذا السبب منع الزيارات لنفسه في اخر ايامه، يعتبر الفنان الكبير محمد الدفراوي من أكثر الفنانين الذين استطاعوا أن يمتلكوا شخصية مميزة ومؤثرة فيميع من حوله فقد عرف عبر الشاشات السينمائية والتليفزيونيو بمدى رزانة وقوة شخصيته كما عرف أيضاً بادوار الرجل المنضبط والذي يحترم مواعيده ويحترم أعماله بالإضافة إلى أنه دائما ما كان يجسد الأدوار الملتزمة دينيا واخلاقيا ولكن على الرغم من ذلك فقد أكدت بعض المصادر التي كانت مقربة من حياته الشخصية أنه كان يمتلك نفس هذه الشخصية ونفس هذه الصفات والسمات الأخلاقية في حياته فكثيرا ما كان يتحدث عن ضرورة التزام الفنانين العاملين بانضباط مواعيدهم.

محمد الدفراوي

 

ولد محمد الدفراوي في عام 1931 ومن ثم التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة وعلى الرغم من أنه كان متفوقا بدراسته حتى نهايتها إلا أنه قرر أن يدرس الفن وبالفعل حصل على البكالوريوس بعد أن التحقيقات بالمعهد العالي للاعمال المسرحية​، ثم بدء حياته الفنية بتقديم ادوار فتى الشاشة وتوالت الأدوار الفنية عليه حتى أثبت موهبته واستطاع أن يترك أثرا كبيرا في نفوس المشاهدين والوسط الفني بأكمله.

حصل الدفراوي على العديد من الجوائز وكرم لأكثر من مرة في العديد من المهرجانات الفنية والسينمائية كما حصل على تكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقد كانت نهايته عندما مرض لأمراض الكبد وساءت حالته يوما بعد يوم خاصة بعد أن أصيب بكسر بمنطقة الفخذ إثر سقوطه من أعلى سلم المسرح مما جعله يرقد لفترة طويلة بمعهد ناصر، وفي تصريح لزوجته أكدت على أن أكثر شيءكان يزعجه ويؤلمه في اخر ايامه هو أنه لم يكن يستطيع أن يؤدي الصلاة على أكمل وجه ولذلك فإنه كان دائما ما يقول إنه يشعر بالخجل الشديد من الله سبحانه وتعإلى لأنه لم يقدر على تأدية صلاته كما يجب أن تكون، وقد صقر رحت زوجته أيضاً بأنه قرر أن يمنع عن نفسه جميع الزيارات في الأيام الأخيرة من حياته حتى لا يزعج أحد من أصدقاءه وأحبائه بحالته ومرضه ليرحل عن عالمنا في حالة من الصمت الشديد تاركا أعمالا فنية هادفة لا تنسى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد