محطات وذكريات مع د. تغريد زهدي محمد عميد اكاديمية سفراء السلام الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي

عشقت العمل التطوعي وما زال العطاء بلا حدود لا يتوقف، قامة عربية شامخة تقول انا إماراتية الجنسية عربية الهوية، تشعر في حديثها الرافي مزيج من المشاعر الانسانية نحو الخير والعطاء والارادة وفي اعماقها رسائل تبث نورها كبريق أمل من خلال ما تقدمه للمجتمع وما تقدمه للأمة العربية، فلم توقفها حدود الامارات بل صالت وجالت بين ربوع الارض ومختلف الاقطار والاجناس لتنشر رساله ساميه تؤمن بها وتحققها بعزيمة وارادة صلبه.

 امرأة من طراز خاص فلا تؤمن بالشعارات الرنانة التي يتغنى بها من لا يملكون سوى الشعارات  لكنها تعمل في صمت  وتجسد ما تؤمن به في أعمال تنعكس على المجتمع ورسم الابتسامة على القلوب تاريخ حافل بالعطاء فمنذ عام 2000 م  تشارك في المبادرات التطوعية الإنسانية حتى استحقت عن جدارة لقب أم المتطوعين وما قبل ذلك التاريخ تحمل لقب معلمة تربي اجيال فما اروع أن تمتزج المعاني الانسانية في شخصية نفخر بها كمثال واقعي حقيقي وجهد متميز نابع من حب الخير والعطاء.

رحلة ومحطات كثيرة ومع ابتسامة ونشوة تحقيق الهدف ونظرات التأمل في اجمل الرحلات الإنسانية التي تمس القلب  تروي الرحلة في محطات قصيرة كمشاركتها بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لعدة سنوات لتقدم الدعم الإنساني لمن تضرروا من الحروب الأهلية  أو الكوارث الطبيعية في لبنان وفلسطين وكوسوفو والعراق وعمان.

والمشاركة مع  فريق ساند التابع لمؤسسة الإمارات مع القيادة العامة للشرطة والدفاع المدني، اثناء الكوارث الطبيعية ولم تكتفي بحدود الإمارات بل انطلقت عبر الحدود  لزيارة المخيمات فزارت العائلات السورية في مخيم الزعتري والعائلات الفلسطينية في مخيم غزة  في الاردن وما بين المؤسسات التربوية والجمعيات الخيرية تروي العديد من القصص وتشارك في العديد من الأعمال التي لا تحصى من نشر رسالة التطوع وورش العمل التطوعية لتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة ومبادرات الخير في رمضان إلى تحقيق التعاون والتكافل الاجتماعي في المجتمع.

 

شخصية عربية صهرتها التجارب بكل ما فيها من رحلة كفاح والانتصار على النفس لتقهر الركون والكسل وتعشق المغامرة في الاعمال التطوعية بزيارات خارج حدود الوطن.

ويجذبها دوما أي عمل تطوعي فشاركت مؤخرا  في كتاب مئوية زايد  بمقالة بعنوان زايد.. رجل السلام وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في المبادرة التي تمثل نقلة نوعية في الحث على العمل الجماعي التطوعي.وقد قدمت الرعاية الأدبية والمعنوية للمبادرة منذ انطلاقها، ووسط احتفالية ثقافية بحضور لفيف من الكتاب والشعراء والادباء أثناء تسليم الكتاب رسمياً باتحاد كتاب الإمارات قامت بتكريم المشاركين وتقديم شهادات التكريم والشكر لهم. 

وما بين الرحلات والاستمتاع بالعمل التطوعي الذي تتحدث عنه وكأنه امتزج بكيانها وشخصيتها  حصلت على العديد من العضويات والأوسمة والمناصب فهي عميد اكاديمية سفراء السلام الدولية، وحاصلة على الدكتوراه الفخرية بالعمل التطوعي من مدينة إمدن بألمانيا والثانية من منظمة الاعتماد الدولية IAO     وعضوة مجلس إدارة بجمعية الإمارات للتطوع، وعضوة لجنة البت للمساعدات المحلية بالهلال الأحمر الإماراتي، حاصلة على شهادة دبلوم مدرب من جامعة أكسفورد– بريطانيا، مدرب ومحــاضر معتمد في برنامج ساند للاستجـابة في حالات الطوارئ التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.

وتم تكريمها في العديد من المحافل المحلية والدولية ونالت التكريم من كبار الشخصيات والشيوخ،   فكرمها  سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان،   وسمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ومن سمو الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان  ومن سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي.

وأكدت على انها تشعر بالسعادة البالغة حينما تشارك في أي عمل تطوعي يخدم الوطن ويحث الشباب والأجيال المقبلة على تعلم معنى العطاء وهى اسمى المعاني الإنسانية.  

وكيف لا يسكن حب الخير والعطاء قلبي ويمتزج بروحي وكياني وقدوتي هو رسولي صلى الله عليه وسلم واهدي هذه الرحلة إلى من اعتبرهم مثلي الاعلى ولمن تركوا بصمتهم في تكوين شخصيتي لمثلي الأعلى الوالدين وإلى الشيخ عبدالرحمن السميط والشاب على بنات رحمهم الله.وإلى من جسد معاني الإنسانية طيب الذكر رحمهما الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وطموحي الشخصي أن تصل رسالتي الإنسانية إلى محفل الأمم المتحدة كسفيرة وداعمة  للسلام.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد