لو خطر ببالك الانتحار…اقرأ هذا المقال

لا يولد إنسان لديه الرغبة في ترك الحياة إلا بأسباب قد يكون بعضها خارجًا عن إرادته، وفي بعض الحالات قد يكون هو نفسه السبب لتسرب تلك الفكرة الخبيثة إليه، وقد أطل علينا منذ ايام خبر بانتحار شاب من أعلى برج القاهرة، حاصل على بكارليوس الهندسة بتقدير جيد جدًا، وقد أتمّ مشروع تخرجه بتقدير ممتاز، وقد كتب أن سبب انتحاره هو كلية الهندسة، وهذا قد لا يعد كافيًا للانتحار في رأي أغلب الناس؛ وبالتالي فإن المنتحر قد يكون غير مدركٍ للعوامل الحقيقية التي دفعته لاتخاذ هذا القرار…لذا قد يكون لديك السبب الكافي لتقرأ هذا المقال؛ لتتعرف على المشكلة بشكل أكبر.

أهم ذرائع  الرغبة في الانتحار

حيث لا يمكن أن نذكر أن  للانتحار أسباب ولكن ذرائع كعوامل مساعدة فقط؛ حيث لا يمكن أن نعتقد أن للانتحار ما يرتفي لدرجة الأسباب.

  • الاضطراب النفسي الناتج عن الأمراض المزمنة والحوادث، والصدمات المفاجئة: وفي تلك الحالات يكون الكثير من الناس غير قادرين على تحمل مرض كالفشل الكُلوي أو حادث فقد فيه أحد أطرافه أو فقد أحد الأحبة كالوالدين مثلًا أو عدم القدرة على مواجهة الحياة وأعباءها المختلفة بشكل عام.
  • الاضطراب النفسي الوراثي: ويكون غير ظاهر في بعض الأحيان في مرحلة الطفولة، ويظهر بتقدم العمر. كذلك الرغبة في التقليد وشعور بعض المراهقين بمشاعر  وهمية بأن الانتحار نوع من القوة لا يستطيعه  إلا المغامرون من الرجال.
  • العادات اليومية: عدد ساعات النوم، أوقات النوم، العادات الغذائية، الأسرة، جماعة الأصدقاء…اجتماع تلك العوامل أو بعضها قد تكون سببًا في شعور الفرد بالاكتئاب، ومن ثمّ يُفكر في التخلص من حياته.

حلول بين يديك

  • التقرب إلى الله بالصلاة والدعاء والذكر: حيث للصلاة الأثر الأكبر في الضبط النفسي للإنسان، والحرص على صلاة الفجر، كذلك الحرص على الدعاء بأن يشرح الله تعإلى الصدور وينير العقول والقلوب لما يحبه ويرضاه، ويدل الإنسان إلى طريق الهداية، كذلك الذكر وعلى سبيل المثال الاستغفار له عظيم الأثر على الإنسان من تثبيته وتهدئته من الناحية النفسية.
  • محاولة التغلب على العادات اليومية السيئة: وتجنب ما يتسبب للشخص من مشاكل نفسية  والتي تكون في بعض الأحيان أفراد الأسرة، الأصدقاء، زملاء العمل (أشخاص تتعامل معهم رغمًا عنك بحكم العمل أو الحياة اليومية)
  • معرفة النتيجة المنطقية للانتحار: لن يحل الانتحار مشاكلك بل سيزيدها بان تتعرض للعذاب الأليم في الآخرة فكأنك تنتقل من نار الدنيا إلى نار الآخرة، وتتخلص من ألم نفسي قليل إلى عذابٍ شديد.
  • محاولة معالجة المشاكل الصحية المزمنة من خلال الأطباء المختصين: فإن كنت تعاني من أمراض عضوية مزمنة كأمراض الرئة والقلب والكلى والكبد، قد يكون البحث باهتمام عن العلاج الطبي المناسب وسيلة من وسائل تخفيف آلامك النفسية والتسلية عنك.
  • حاول أن تجد نفسك من خلال عمل تحبه: إذا داهمك الاضطراب النفسي فحاول أن تنهك نفسك في عملٍ تحبه وتجد فيه نفسك، فقد يخفف من آلامك، ويعطيك أملًا جديدًا في حياة افضل.
  • ليست نهاية الكون؛ لذا كن هادئًا في مواجهة مشاكلك الحياتية: إذا تعرضت لمشكلة مهما كانت كبيرة فستجد لها حلًا، ولا تتعجل في تحديد مصيرك، حاول أن تكون هادئًا فقط وراجع نفسك، فكثير من المنتحرين انتحروا بسبب عوامل كان لها حلولًا في نظر غيرهم من الراغبين في الانتحار!.
  • معرفة حقيقة الدنيا: وأنها ليست دار النعيم بل دار النعيم في الآخرة، ومعرفة أنك قادر على مواجهة مشاكلك، فالدنيا إلى فناء وأنت لا محالة كذلك، فلم التعجل بإغضاب الله عز وجل، وعليك أن تتأكد أن الله عز وجل ما ابتلاك إلا وهو يعلم أنه أعطاك من القوة ما تستطيع به مواجهة مشاكلك، فعليك محاولة حل مشاكلك والتزام الصبر على المصائب مع الاجتهاد والإبداع في التكيف مع الوضع الجديد مهما كان سيئًا.
  • أنت مثاب على البلاء: فلم الضجر لشخص يعلم أن الله يحبه فقد قال صلى الله عليه وسلم “إن الله إذا أحب عبدًا إبتلاه، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط”.
  • توقف عن كل ما يزيد من مشكلتك: توقف عن كل ما يُثير حفيظتك إن كانت مشكلة الرئيسية أنك تنظر لما في أيدي غيرك من النعم فتوقف عن ذلك، وما ينتج عنه من حقدٍ وحسدٍ، وغلٍ يوغر الصدور، ويتسبب في نفور الأشخاص الأسوياء عنك  فتُضطر إلى العزلة أو مصاحبة من هم مثلك فتزيد إثارتك النفسية، كذلك توقف عن إغضاب الله بالذنوب فتجد نفسك وحيدًا في مواجهة نفسك المريضة وشياطين الإنس والجن.
  • المتابعة مع طبيب نفسي يسمح لك بمساحة من الحديث معه: إذا وجدت في ذلك حلًا فلا تتردد في إخبار طبيب ثقة بحالتك، على أن يكون هذا الطبيب يتكلم معك محاولًا حل مشكلتك أكثر من رغبته في كتابة الأدوية والمهدئات.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد