لماذا يعد الزواج كارثيًا هذه الأيام ؟ نظرة حول الزواج في الوطن العربي

لا تقلق كثيرًا فليس هدف المقالة هو زرع فكرة عدم الزواج في شعوبنا العربية، لكن سنلقي نظرة سريعة حول الأوضاع التي تضرب أساس المجتمع والنواة التي يقوم عليها وهي فكرة الأسرة، فكرة الزواج هي من اسمي وارقي العلاقات الإنسانية التي من الممكن أن يصل لها الإنسان في حياته، والتي يكد للوصول إليها  ليل نهار  لتجميع التكاليف اللازمة له، لكن هل كل هذا مجدي في ظل الأوضاع التي تسير إليها المجتمعات العربية من انتشار للجهل والأمية وقلة الثقافة حول مفهوم الزواج وبناء الأسرة؟، في السطور التالية سوف نأخذ جولة سريعة حول الوضع الكارثي، وأهم الحلول للخروج من هذا الوباء بزيجات ناجحة سليمة.

حول الزواج ومشاكله في المجتمع والحلول المناسبة للخروج منها

الوضع الحالي في الزواج

سنأخذ في هذه الفقرة الحديث عن الجمهورية المصرية، حسب الإحصائيات الرسمية فإن حالات الطلاق هذه الأيام وصلت إلى حالة طلاق كل دقيقة أو دقيقة ونصف تقريبًا، هذه النسبة ليست بالبسيطة، خصوصًا بعد انخفاض معدل الزواج في المقابل، فنجد أن منحدر الزيجات في خلل كبير بين انتشار حالات الطلاق والذي يقابله انخفاض معدل الزواج، مما يعني التفكك المجتمعي، والضحية الأكبر كما نعرف هم الأطفال، نعم فالأطفال هم ضحية كل هذه الكوارث، والذي من المفترض أنهم سيكونون الزيجات المستقبلية في المجتمع، فتخيل معي نظرة الطفل الذي يعيش في ظل أب وأم منفصلين، وفي صراعات كثيرة في محكمة الأسرة، ومحاولة كل طرف منهم أن يزرع كره الطرف الآخر في عقل الطفل، حتى ينمو بداخله كره للمجتمع بكامله، وفكرة الزواج بشكل خاص، الصدمة الكبيرة هي أن حسب الأبحاث والفطرة السليمة فإن الطفل لا بد من أن يتواجد في بيئة يحتضنه فيها الأب والأم سويًا، يتشاركان في إعطائه الحب والحنان والتربية السوية، فضلًا عن المتابعة لجعله صالحًا في وسط مجتمع مليء بالفتن، لكن الحال مؤسف وصعب كما نرى بأعيننا وكما تقول الإحصائيات.

الحلول لخروج بزواج ناجح

أول الحلول هو معرفة المشكلة، فلا تكون مغفلًا لا ترى كم المشاكل الموجودة في الزواج هذه الأيام والمتعلقة في الناس وليس في الفكرة نفسها، فالحل ليس هو ابتعادك عن فكرة الزواج والنزوح عنه، بل أن تعرف المخاطر التي يقع فيها الناس في الزواج مثل الاختيار الخاطئ للفتاة أو الشاب، أو الاعتماد على مبدأ غير سليم في الاختيار مثل المال ونسيان الأخلاق وما شابه، لابد أن يكون لديك الوعي السليم تجاه المشاكل الزوجية ومشاكل اختيار شريك الحياة، لا تقدم أبدا على الزواج وأنت لا تعرف المسئوليات التي ستقع على كاهلك جراء هذه الخطوة، حتى لا تلقي نفسك إلى التهلكة وبشريك حياتك كذلك، والنهاية تكون طفل بريئ سيعيش أسوأ حياة بسببكم أنتم الإثنين.

ثاني الحلول هي البعد عن التوجهات غير الأخلاقية التي تمسك بملفات الزواج في المجتمع مثل: التوجهات النسوية، التي تهدف لهدم العقلية السليمة والفطرة السوية لدي بنات هذا الجيل، ونشر الأفكار المسمومة مثل: أنت غير مسئولة، أنت غير ملزمة، أنت لست خدامه، وما شابه من أفكار سلبية كل هدفها هو تحرير المرأة، لكن من الفطرة والحياة السليمة الطبيعية التي فطرها الله فيها، فالشاب له دور حدده الله له في الحياة الزوجية مثل: مسئولية الإنفاق وحماية الأسرة من الخطر والفتاة هي رعاية المنزل وشئونه، لماذا إذا نترك الفطرة الصحية؟ ونتجه إلى العناد وضرب قوانين وسنن الحياة ضرب الحائط، والمشكلة الأكبر أن المتضرر من كل ذلك هو أنت، والندم والحسرة سيطولك أنت في النهاية وليست تلك الجمعيات.

ثالث الحلول وهو الأهم أن ترجع إلى الله عز وجل، من المستحيل أن تستقيم حياتك سواء الزوجية أو العادية دون الرجوع إلى الله عز وجل، لا تنسي أننا في هذه الدنيا لهدف واحد هو إعمار الأرض وبنائها حسب تشريعات الله عز وجل، والبعد عن الهوى والأفعال السيئة، الطريق واضح لكن الإنسان يحب التشتت والبحث عن حلول تتوافق مع هواه فقط، لكن يبقي الأحق أحق أن يتبع مهما حدث، تذكر أن بداية الحلول وكل الحلول هي أن تكون مع الله تكن معك كل الدنيا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد