“للبنات فقط”.. “كايرولرز” cairollers.. أول مدرسة لتعليم رياضة التزلج بمصر

بخطواتٍ غير ثابتة  تترنح الفتاة العشرينية يمينًا ويسارًا خوفً من فقدان توازنها وسقوطها على الأرض،   تحوم حول الملعب البيضاوي بحذاء التزلج الخاص بها تتسابق هي وزميلاتها بالفريق لبلوغ  الهدف.

تنطلق صافرة بدء المباراة، فتجري الفرقتين، التي تتكون من 5 لاعبات من كل فريق لاعبة واحدة ضد أربعة حواجز، في التدافع والهجوم على بعضهم البعض، للوصول للهدف.

رياضة “الرولر ديربي” أو “السباق بحذاء التزلج”، هي رياضة غريبة على مجتمعنا العربي، إذ أنها تشبه العراك إلى حد كبير، تستخدم فيها حذاء التزلج، واللاعبون في هذه الرياضة، هم من النساء فقط.

 

“باتيناج” ذو أربع عجلات، خوذة، واقي أسنان، واقي الكوع – المعصم   هي الأدوات التي تؤهلك للبدء في الانضمام إلى اللعبة والتسابق، في أول مدرسة عربية بمصر لتعليم هذه الرياضة “كايرولرز- ” cairollers.

 

 

سوزان 33 سنة، من مؤسسات الرولز ديربي، بمدرسة “كايرولرز” تتحدث، عن الرياضة فتقول، إنها رياضة نسائية ظهرت في مصر منذ 2012، لكن أصولها يعود إلى الولايات المتحدة في نهاية الثلاثينات ولم تنتقل إلى الجهة المقابلة من المحيط الأطلسي 2001. وفي الوطن العربي تأسست أول نادي لتعليم التسابق بالتزلج في مصر ثم انتقل إلى الإمارات ولبنان بعد ذلك.

 

 

غاية هذه الرياضة هو أن تصل لاعبة الصد للهدف في وقت  يستغرق دقيقتين فقط، دون السقوط، وعلى فريقها حمايتها من هجمات الفريق المنافس حتى تتجنب السقوط،   وتكون لاعبة الصد في المؤخرة والأخريات يحمونها من الأمام.

 

 

العنف الذي تتميز به هذه الرياضة قد يمثل النقيض للصورة النمطية التي عرفت بها النساء  المصريات، فـ”الرولر ديربي” رياضة تسقط فيها اللاعبات ويتعرضن للكدمات والتدافع وغير ذلك،   وتعلم القدرة على النهوض بعد السقوط ومواصلة اللعب.

 

 

إلا أن سوزان ترى أن الكبت الذي تعاني منه الفتيات في مصر، هو ما يجذبهم  للرياضة العنيفة، “كايرولرز- ” cairollers يأخذ منحى آخر، وهو مواجهة التحرش عن طريق الدفع والمواجهة.

 

 

وصلت نسبة الفتايات التي تعرضن للتحرش في مصر، إلى 99%، بحسب تقرير هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة  لعام 2017؛ لأمر الذي جعل الفتيات يسعين جاهدات للبحث عن طرق تحميهن.

 

وتقول ياسمين 22 سنة، التي تمارسها منذ سنتين، إن رياضة لديربي، علمتها الشجاعة، فهي لم تعد تخشى السقوط، ولا مواجهة أي متحرش أو معتدي، أًبحت أكثر ثقة في نفسي فكنت أعرف أنني في حال تعرض لأي اعتداء، فإنني يمكنني دفعه وإسقاطه.

يحلم الفريق في بناء دوري دربي كبير ومستدام وتنافسي في مصر، وينافس أيضاً بالخارج، ويسعي النادي الترويج للرياضة عبر موقعهم الالكتروني وصفحة الفيس بوك الخاصة بهم،   تعليم أكبر قد من الفتيات كيفية المدافعة عن أنفسهن ضد الاعتداءات والتحرش.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد