قيل عنه “والله ده شكله وحش.. ده أسود” ورُفض مشاركته في فيلم الكرنك.. 3 مواقف تعرض فيها أحمد ذكي للعنصرية

الراحل “أحمد ذكي” ممثل ومنتج مصري، امتاز بلون البشرة السمراء المائلة للاسود، فعانى من العنصرية كثيرًا في مشواره الفني بانتقاده بأنه بلون بشرته المائلة للأسدود ليس وسيمًا، فاستحمل الفنان الكبير أحمد ذكي العديد من الاهانات داخل وخارج الوسط الفني، من ضمنهم بعض مخرجين ومنتجين وطواقم العمل في الأفلام، بقولهم أنه “شكله وحش”، إلا انه تفوق على نفسه وحقق مكانة رفيعة يطمح كل ممثل أو مخرج في العمل معه، كما أدى دور “الواد الحبيب” أو “الدونجوان”، فقال البعض أنه غير مفهوم، وتعرض للعديد من المواقف العنصرية والتي رواها الفنان أحمد ذكى بنفسه في إحدى الحوارات، والتي سنستعرض لكم بعضها عبر موقعنا المتميز، موقع نجوم مصرية.

 

 إهانة محمد عشوب

بعد أن قام بدور في أول أفلامه “أبناء الصمت” في فترة السبعينات، والذي رشحه له المخرج محمد راضي، وكان الماكيير محمد عشوب هو الذي سيجهز الفنانين للفيلم، ففي وقت التصوير، وبعد أن جهز الماكيير نفسه للرحيل، فأتى المخرج محمد راضي بالفنان أحمد ذكي، ويفول الماكيير:

“الأستاذ محمد راضي دخل عليا وقال لي: (عشوب.. ده أحمد.. أحمد زكي معانا في الفيلم وعامل دور جندي)”.
فرد “عشوب” على المخرج رد جرح أحمد ذكي قائلًا: “لا لا لا ده كويس أوي، ده أسمر، لونه حلو أوي مش محتاج مكياج”

إلا أن الماكيير برر خلال لقاءه في برنامج “ممنوع من العرض” هذا الرد قائلًا:

“أنا بتكلم بطبيعتي وكمرهق جدًا وتعبان أوي، إنما هو أخدها بجرح كبير”.

 

أما الفنان أحمد ذكى ظل متذكر هذة الجملة، فعند تصويره فيلم السادات التفت إلى الماكيير عشوب قائلًا:

“إنت عارف أنا ليه متمسك بيك المدة دي كلها؟”، رد عليه الأخير قائلاً: “عشان أنا ماكيير كويس”، ليقاطعه: “لا لا ما تتغرش.. إنت مغرور، إنت جرحتني وشرختني في يوم من الأيام”، ثم وجه حديثه لمن حوله: “أنا عايز أعلمه إن لو في شاب جديد ما يجرحوش”.

2. الإقصاء من “الكرنك”

بعد العديد من المواقف السيئة بسبب العنصرية التي تعرض لها الفنان أحمد ذكي، تم اختياره من قِبل المخرج على بدرخان للقيام بدور في فيلم “الكرنك”، مع الفنانة سعاد حسني، كما احتلجه المنتجون بعد ذلك لعملين آخرين، وكان سيقوم بدور “إسماعيل الشيخ”، وهو الذي طالما حلم بالوقوف أمام سعاد حسني، إلا أن موزع الفيلم، أساء إليه، حيث قال أحمد ذكي في حوار له مع الإعلامي طارق حبيب:

“الموزع لما شاف صورتي قال لهم والله ده شكله وحش.. ده أسود، فالمخرج قال له بس ده هو الشخصية بتاعت الدور، فقال هل هذا يطلع يحب سعاد حسني؟!”، وتابع: “رفضني مش عشان أنا ممثل وحش، رفضني عشان هو ما عجبوش شكلى”.

ولم يقم بالدور أمام سعاد حسني، كما سحب المنتجين طلبهم في المشاركة في الأعمال الأخرى، ليحل مكانه الفنان نور الشريف، في فيلم “الكرنك”، مما أثر ذلك على الفنان أحمد ذكي، لكنه عند شهرته بعد ذلك قال:

“بعد كده حسيت إنه شيء ولد عندي الإصرار”.

طه حسين “الأسود”

بعد مناقشات عدة على من سيؤدي دور طه حسين في العمل الذي سيتناول سيرة عميد الأدب العربي، كان وقتها أحمد ذكي قد انتهى من تصوير فيلم “قاهر الظلام”، وكانت الترشيحات الأولى مِن قبل مسؤولو قطاع التليفزيونللفيلم من نصيب  الفنان محمود ياسين، لتجسيده الشخصية من قبل في السينما، كما كان الفنان نور الشريف، مترشح للفيم، لكن استقروا على الفنان محمود ياسين بعد عدة الخلافات ليرد أحدهم: “محمود ياسين حرقه”، إلى أن تم عرض الأمر على عزت العلايلي، ليمرهم بالاختيار من فنانين الصف الثاني، ليكون أحمد ذكي المرشح الأقوى.

وعندما أخبر أحمد ذكى بطلب تأديته للدور وافق على ذلك، كما أخبروه بالخلافات التي حدثت في الفيلم مسبقًا، ومن ثم توجه طاقم العمل إلى منزل الدكتور محمد حسن الزيات، وزير الخارجية الأسبق وزوج ابنة الأديب طه حسين، وعندما عرف الزيات بأن أحمد ذكي هو من سيقوم بالدور رد قائلًا حسب ما صرح به أحمد ذكي:

“ده اللي هيعمل طه!”، وسأل الفنان الراحل بازدراء: “إنت عملت إيه يابني قبل كده؟”

ليروى له أحمد ذكي عن دوره في فيلم “قاهر الظلام”، ليسكت الزيات دونما رد، ووافق الزيات على أحمد ذكى على غير رضى منه، وبعد عدة سنوات من عرض “الأيام” قال الزيات في إحدى الحوارات:

“كنت متشكك في أداء أحمد زكي للدور”، وسألته المذيعة: “هل ذلك لعدم وجود شبه خلقي”، فرد عليها بالإيجاب.

على وبعد أن خرج أحمد ذكى من منزل الزيات تعرض لهجوم على تأديته لهذا الدور حيث قال:

“لقيت كل الناس رافضة، وقالوا هو طه حسين كان أسود، هو طه حسين كان مش عارف إيه، الناس كانت بتشوشر عليا”.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد