قصة وأحداث فيلم الكنز “الحقيقة والخيال” بطولة محمد رمضان ومحمد سعد

مما لا ريب فيه أن فيلم الكنز بطولة محمد رمضان ومحمد سعد من الأفلام التي تشهد منافسة قوية خلال موسم عيد الأضحى المبارك كما حاز على العديد من النقد سواء بالسلب أو الإيجاب، ولكن هذا يؤكد أننا أمام تجربة سينمائية استثنائية بهذا الكم الهائل من النجوم والذي قلما ما نجده في السينما المصرية خصوصاً في الأونة الأخيرة ومدى الإنحدار المنقطع النظير الذي تشهده صناعة السينما المصرية فعندما يوجد فيلم على الساحة بهذه الاستثنائية يجب أن نتوقف عنده.

قصة فيلم الكنز

احداث فيلم الكنز

في الحقيقة ليس عدد النجوم والشخصيات هو المختلف والإستثنائي فقط في هذا الفيلم إنما أيضاً قصة الفيلم فهي من النوعية الغريبة على السينما المصرية حيث تدور أحداث الفيلم في أربع حقب مختلفة من تاريخ مصر ولكل حقبة ممثليها وأزيائها وحكايتها وكأننا نشاهد فيلم منبثق عنه ثلاثة أفلام وهذا ما يجعلنا لا نستغرب مدة الفيلم التي تقترب من الثلاث ساعات.

أحداث وقصة فيلم الكنز

تبدأ أحداث الفيلم برجوع حسن بشر “أحمد حاتم” من أوروبا في عام 1975 بعد ما أرسل إليه عمه “هيثم أحمد زكي” يطالبه بالعودة إلى منزل الأسرة بالأقصر وعند وصوله يموت عمه ويقرر حسن بشر أن يبيع القصر وكل ما يملك في مصر ويعود من حيث أتى ولكن يفاجئه الخادم الخاص بوالده بشر باشا “محمد سعد ” أن والده ترك له مجموعة من البرديات ومجموعة من شرائط الفيديو يجب أن يشاهدها قبل أن يقرر البيع، بالفعل يقوم حسن بمشاهدة الفيديو الذي يبدأ فيه والده بالتحدث إليه عن الكنز الموجود بهذا القصر وأنه يجب أن يقرأ هذه البرديات حتى يعلم ماذا يجب عليه أن يفعل.

العصر الفرعوني والملكة حتشبسوت

يقوم حسن بالبدء في القراءة في بردية حتشبسوت “هند صبري” في زمن العصر الفرعوني وبناء المعابد ومدى الصعوبات التي تعرضت لها الملكة الفرعونية قبل أن تمسك مقاليد الحكم عن طريق زواجها من اخيها الغير شرعي تحتمس الثاني وكيف تمت السيطرة عليه وعلى ما يقوله على لسانها في ظل صراع بينها وبين رجال الدين “كهنة أمون رع” الذين كانوا يرفضون بشدة تولية حتشبسوت لعرش مصر لخوفهم من ذكائها وما يجعلها تسيطر عليهم وتقلل من سلطاتهم ويساعدها في ذلك المهندس المعماري أو العشيق السري لها سننموت “هاني عادل”.

زمن المماليك والدولة العثمانية وحكاية على الزئبق

خلال قراءة حسن لهذه البردية ينتقل لبردية على الزئبق “محمد رمضان ” في عصر المماليك والدولة العثمانية وزمن الشطارالذين يقفون بالمرصاد للظلم والفساد من الحاكم والوالي  والذي توفي والده رأس الغول على يد مقدم الدرك حسن الكلبي “عباس أبو الحسن” والذي يعلم عن طريق العرافة الذي يتردد عليها  أن رأس الغول قد عثر على كنز قديم يعود لألاف السنين في بيت كان يقطنه بالأقصر مما دفعه لقتله ومحاولة قتل زوجته وابنه الذي ينجح بالهرب والأنضمام لفرقة الشطار على خطى والده مما جعله يلقب بعلى الزئبق واثناء تجوله بالسوق يقابل زينب” روبي ” والتي يقع بحبها دون أن يعلم أنها أبنة قاتل أبيه وعندما علم كان عليه الأختيار بينها وبين الآنتقام لدم أبيه وهو ما وصل لحسن الكلبي فقام بمساوامته أن يدله على طريق الكنز ويزوجه أبنته ويعفي عنه أو يقتله وهو ما يرفضه على الزئبق فيأمر بإعدامه ولكن فرقة الشطار تقوم بإنقاذه.

زمن الملك فاروق وحكاية بشر باشا

اثناء قراءة حسن بشر لهذه القصص والذي لا يفهم ماذا يريد والده من جعله يقراها يسرد والده له حكايته في زمن الملك فاروق والبوليس السياسي وكيف كان يحاول المحافظة على منصبه كرئيس البوليس السياسي أي الرجل الثاني بعد الوزير مما جعله يزج بأخيه “هيثم أحمد زكي” في السجن لأدمانه المخدرات وكذلك يحاول منع مشاعره الحنونة تجاه المطربة نعمات ” امينة خليل” والذي أحبها ووفر لها كل سب الراحة ولكن بأوامر ملكية خاف أن يتزواجها كل ذلك بمساعدة مساعده “أحمد رزق” وسافر للصعيد بأوامر الملك لمحاربة خط الصعيد في الأقصر حيث اشترى هذا القصر وضم له البيت الذي يحوي الكنز بيت على الزئبق في الماضي.

خلال مشاهدة الفيلم ستعلم أن الكنز بحد ذاته ليس هو المحور المادي الذي تدور حلوه الأحداث ولكن أحداث فيلم الكنز تبين مدى الفساد التي تعاني منه البلاد منذ قديم الأزل والصراع على السلطة والتعاملات المزيفة بين السلطة والشعب وسلطة رجال الدين ومدى تدخلهم في شئون البلاد بما يعم بالمصلحة عليهم وكيف تتم عملية التلوين والتكذيب الذي يقومون بها رجال الدين مما يحافظ علهم على مناصبهم وكانتهم بالدولة.

ينتهي الجزء الأول لفيلم الكنز بجملة محمد سعد أن الدنيا عندما تقف بجانب الإنسان وتنصره على أعدائه يكتسب من خلال ذلك ثقة كبيرة ينسى بعدها أنها ممكن أن تكون هي الفخ الذي يقع به فتعود الدنيا وتقلب موازين حياته مرة أخرى دون استعداد منه.

في الحقيقة فيلم الكنز ملحمة سينمائية تمتزج مع روائع موسيقية تجعلك في عالم أخر فهو يستحق المشاهدة ولا يستحق المقارنة بأي عمل سينمائي أخر فهو لا يرتبط بأي شكل من الأشكال بأي عمل سينمائي أخر فهو تجربة فريدة تعيد الأمل مرة أخرى في السينما المصرية كل من قاموا بالتمثيل في هذا الفيلم ستراهم وكأنك تراهم لأول مرة وخصوصاً محمد سعد الذي أثبت عن جدارة أنه ممثل كما يقول الكتاب كل ذلك تحت قيادة المايسترو شريف عرفة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

2 تعليقات
  1. حسن جمال معبد يقول

    فيلم الكنز بطوله كل نجوم مصر محمد سعد وروبي وهيثم ذكي وسوسن بدر ورمزي ليز وعبد العزيز مخيون وأمينه خليل وهاني عادل وأحمد حاتم وعباس أبو الحسن وجمال عبد الناصر وصلاح عبدالله وأحمد رزق وخالد الصاوي وفاء عامر وهند صبري وسيد رجب ومحمد رمضان

  2. غير معروف يقول

    من الأخر فيلم الكنز ده عبيط وأهبل وفاشل أخر حاجه حشو ممثلين وخلاص هما صناع الفيلم أفتكروا نفسهم بيعملو حاجه تركي بس للأسف جت فاشله ومش مهضومه وكل المميز في الفيلم دور محمد سعد هو البطل الحقيقي للعمل أما محمد رمضان الدور مش لايق عليه وبالنسبه لدور حتشبسوت هند صبري مش مقنعه خالص مع أنها تونسيه شاطره بس المره دي ياهند راحت عليكي أحمد رزق أنتا شوهت تاريخك الكوميدي ياكبير النجوم هيثم ذكي وروبي وأحمد حاتم وأمينه خليل ورمزي ليز وهاني عادل أنتو بجد نجوم المستقبل ماتخلوش فيلم يحرق نجوميتكم أختارو الورق المناسب بعنايه السينارست عبد الرحيم كمال خليك مع يحي الفخراني أفضل فاهمين بعض كتير المخرج الكبير شريف عرفه مخرج كل الأجيال والعصور وصانع النجوم حظ سعيد في المره القادمه.