فنان “ظلمته ملامحه” وحُصر في أدوار الشر وطالب بمحاكمة “مبارك”.. محطات في حياة «مجدي إدريس»

ظهر فقط في أدوار الشر حينما حاصره المخرجين في هذا الحيز الضيق، وعلى الرغم من كونه فنان أجاد التمثيل على المسرح القومي، إلا أنه لم يستطع أن يحقق في السينما المصرية الشهرة المرجوة وقال “انا ملامحي ظلمتني”، وساعدته تلك الملامح على البراعة في أدوار الشر بدقة، ولكنه يريد أن يظهر موهبته الفنية في أعمال فنية غير ذلك، ولكن حتى الآن لم يحصل على ما يريده، إنه الفنان “مجدي إدريس”.

البطاقة الذاتية

في اليوم العاشر من شهر أغسطس لعام 1969 ولد مجدي إدريس، وإلتحق بكلية الآداب، فضلًا عن كونه حاصلًا على دبلوم في النقد الفني، بحث عن ذاته في التمثيل، وهو الآن يقطن في أحد الأحياء الشعبية في محافظة القاهرة وتحديدًا في منطقة “الحلمية الجديدة”.

حينما بلغ من العمر ما يؤهله إلى التجنيد إلتحق بالجيش المصري كضابط إحتياطي، وقبل الواقعة الشهيرة التي إُغتيل في الراحل الراحل محمد أنور السادات في عام 1981 أنهي الخدمة العسكرية.

وقد بدأ حياته المهنية في التمثيل من خلال مسرح الدولة، وحصل عل درجة فنان قدير من قبل المسرح القومي.

المسيرة الفنية

لا شك أن الفنان مجدي إدريس يفضل المسرح عن التليفزيون والسينما، نظرًا لكونه شهد بدايته الفنية من خلاله، ومن وجهة نظره يرى أن الممثل أساسه هو المسرح، إذ يفضل أن يحصل على رد فعل الجمهور بشكل مباشر وليس بواسطة الشاشة الصغيرة.

وشارك في الكثير من الأعمال الفنية السينمائية ومن أبرزها “المصير، أبو علي، هو في إيه، بوشكاش، كذلك في الزمالك، خارج عن القانون، العاصفة، ليلة سقوط بغداد، كتكوت، حين ميسرة”، بالإضافة إلى عدة أعمال درامية ومنها “مبروك جالك قلق، الرجل العناب، رجل الأقدار، العراف، إبن موت، ألف ليلة وليلة، ظل المحارب، الزناتي مجاهد، البيت، الدالي”.

حصر المخرجين له

إستنكر “إدريس” إنحصاره في أدوار الشر فقط من قبل المخرجين، مشيرًا على أنهم يستسهلون ذلك ليس إلا، كونه الخيار الأول حينما يكون أي مخرج “مزنوق” عن أي شخص يقوم بدور شرير بدلًا من البحث، وقال عن ذلك:

“أنا ملامحي ظلمتني والمفروض إني ممثل بأجسد كل الشخصيات، ولما لقيت نفسي اتحصرت في أدوار الشر بدأت أقدمها بشكل وأسلوب مختلفين لأن مفيش مخرج عرف بمساحة قدراتي لحد دلوقتي”.

موقفه من مبارك

وتطرقًا إلى مواقفه السياسية، فهو من بين الفنانين الذين طالبوا بمحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خلال ما فعله في الثلاثين عام طوال فترة حكمه، مؤكدًا على أن براءته من قضية قتل المتظاهرين لا تعني تبرءته من الجرائم السياسية التي إرتكبها.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد