فنان درس في أمريكا ولندن ولم يحصل على الشهرة طوال مسيرته.. مٌقتطفات من حياة الراحل «محمود السباع»

فنان جمع بين موهبة التمثيل والإخراج والتأليف، وله جهود واسعة في مجال الفن في المسرح والسينما والتليفزيون، وبالرغم من مجهوداته الرائعة في مجال الفن، إلا أنه لم ينول الشهرة التي يستحقها، وأغلب الناس لا يتذكروه باسمه الحقيقى بل بدور قد جسده في فيلم «البيضة والحجر»، والذي ساعده في الشهرة قليلًان بالإضافة غلى تعدد ادوار الشر الذي قام بها، إنه الفنان الراحل محمود السباع، وفيما يلي سنعرض مقتطفات عن حياة الراحل محمود السباع وذلك عبر موقعنا المتميز موقع نجوم مصرية.

 

نشأته

الفنان محمود السباع، من مواليد 24 يناير 1911 في السودان، بدا في تنمسة موهبته التمثيل منذ الصغر، فشكل فرقة مسرحية متجولة، وهو لا يزال في المرحلة الثانوية، وأطلق عليها اسم «آمون»، وقدم بها أول عرض تمثيلي له «عبدالستار أفندي»، ومن ثم التحق بمعهد التمثيل والذي تخرج منه عام 1933.

 

رحلته إلى الفن

بعد تخرج الفنان محمود السباع من معهد التمثيل عام 1933، التحق بالفرقة القومية للتمثيل، والذي كانت تحت إدارة الراحل زكي طليمات، وقدم بها عدد من العروض، أشهرها «أهل الكهف»، وكان لبراعته على المسرح وموهبته التمثيلية الحق في أن يلتفت إليه المشرفين، لإختياره ضمن بعثة لدراسة الإخراج المسرحي في لندن، وهناك قدم عدد من العروض المسرحية، أشهرها «ترويض الشرسة»، وما غن عاد من لندن عمل مخرجًا في الإذاعة عام 1954.

جهود السباع في الفن

قرر السفر مرة أخرى ولكن إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1960 لدراسة التليفزيون في معهد بوسطن، وبعدها بعام عاد إلى مصر ليتم تعينه مديرًا لتمثيليات التليفزيون، وفي عام 1963 تولى الإشراف على فرقة التليفزيون المسرحية، ومن ثم عين نائبًا للمستشار الفني للمسرح، ومن بعدها تولى الإشراف على المسرح الكوميدي عام 1964، وفي عام 1965 شغل منصب مستشارًا فنيًا لإدارة المسرح، كمت أشرف بنفسه على فرقة الفنون الاستعراضية عام 1970.

 

مشواره في عالم التمثيل.

بدأ محمود السباع مشواره الفني بتقديم العروض المسرحية، منها: «آدم وحواء»، و«قنديل أم هاشم»، وغيرهما، ومن ثم بدأ الاشتراك في المجال السينمائي وتقديم الأفلام، فاشترك في أكثر من 18 فيلمًا، منها: «البيضة والحجر»، و«المرأة شيطان»، و«الرسالة»، و«المتمردون»، وغيرها، كما كانت له تجارب ف المسلسلات، مثل: «ناعسة»، و«ألف ليلة وليلة»، و«للزمن بقية»، و«الضحية»، وإلى جانب مهنة التمثيل ألف سيناريو 4 أفلام، وهي «هدمت بيتي»، و«غدر وعذاب»، و«حكم قراقوش»، و«المرأة»، وحوار «الشك القاتل»، كما كانت له تجربة في الإخراج عن مسرحيتي «جمعية كل واشكر»، و«كرسي الاعتراف».

 

الأدوار التي جذبت له الشهرة

بالرغم من المجهودات الرائعة للراحل محمود السباع، إلا أنه لم يحظى الشهرة المناسبة له، إلا أن هناك بعض الأدوار التي ساعدت على شهرته وهي،   دور «سباخ التيبي الدجال» في فيلم «البيضة والحجر»، والمنافق «عبدالله بن أبي سلول» في فيلم «الرسالة»، وحصل على جائزة الجدارة من أكاديمية الفنون عن مجمل أعماله، إلى أن غادرنا الفنان محمود السباع في 27 فبراير عام 1989.