تخفي من الجهات الامنية باسم «غسان» وقُتلت عائلته على يد النظام السوري.. محطات في حياة «غسان مطر»

ذاع صيته في الوطن العربي بشكل عام وفي مصر بشكل خاص، وذلك بموهبتها التمثيلية القوية التي جعلته يفرض نفسها على الساحة الفنية ما بين أفلام الثمانينات والتسعينات إمتداداً إلى سينما الألفينيات، وكان له طابعاً خاصًا وأحب الجمهور إطلالته، وكافح كثيراً من أجل بلاده المحتلة “فلسطين” داعماً إياها بما إستطاع لصفوف المقاومة وللرئيس الراحل ياسر عرفات (رئيس فلسطين الأسبق) رحمه الله، إنه الفنان “غسان مطر” في ذكري ميلاده.

إسمه الحقيقي

الإسم الحقيقي له “عرفات داوود حسن المطري” وعرف فنياً بـ “غسان مطر”، وولد في يوم 8 من شهر ديسمبر عام 1938، بإحدي المدن الفلسطنية وتحديدًا مدينة “يافا”، وفي عام 1948 أثناء بداية الإحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين كان عائلته من بين العائلات التي هجرتهم قوات اليهود، والتي تكونت من أب وأم و15 إبن وإبنة، ولجأوا بشمال لبنان بمخيم “البداوي”، ثم إنتقلوا إلى مدينة طرابلس.

الجوانب السياسية في حياته

عندما بلغ من العمر 16 عاماً قام بتحريض شخص ما يدعي “حسين الصفوري” على أن يقوم بتفجير بعض الآنابيب البترولي بالعاصمة اللبنانية “طرابلس”، وحكم عليه في هذه التهمة بثلاثة شهور مع إيقاف التنفيذ، ولذلك لم يقبل في الإلتحاق بالجيش الفلسطيني.

سبب تسمية نفسه بغسان

في إحدي اللقاءات التليفزيونيو التي حل بها ضيفًا كشف عن سبب تغيير إسمه من عرفات إلى غسان قائلاً:

“كان يتعين على تغيير اسمي الحقيقي، حتى لا تكشفني الأجهزة الأمنية بسهولة، فقد كنت أرافق السياسي الفلسطيني نايف حواتمة، وكان حواتمة يكتب التعليقات السياسية، وأذيعها، وأول مرة كنت مذيعا في إذاعة الثورة”، مشيرًا إلى أنه اقتبس الاسم من “غسان تويني”، مؤسس جريدة “النهار” التي عمل بها مصححًا وصحفيا”.

ولم يفصح لزوجته الأولي عن إسمه الحقيقي إلا قبل موعد زفافهما بيوماً واحداً فقط.

عمله كمذيع

وبدأ أولي حياته في العمل الإذاعي حيث كان يعمل كمذيع بالتليفزيون اللبناني، وأشار على أنه صاحب إقتراح فكرة أغنية “فدائي” التي غناها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، قائلاً:

“كانت العمليات الفدائية مستمرة على خط السويس أثناء النكسة، فاقترحت عليه عمل أغنية للفدائيين، فقام حليم بالاتصال بالسفارة المصرية، وطلب منهم الاتصال بعبد الرحمن الأبنودي، أو محمد حمزة لكتابة أغنية للفدائيين، وكان محمد حمزة الأسرع، وقام بليغ حمدي بتلحينها في نصف ساعة”.

إنشائه أول ميليشيا عسكرية

كشف على أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كلفه في عام 1967 أن ينشأ أولي الميليشيات العسكرية بلبنان، لتكون هي حلقة الوصل بين القاهرة وبين غسان.

بدايته الفنية

بدأ موهبته التمثيلية من خلال تجسيد أدوار في أفلام تعبر عن النضال الفلسطيني وأبرزهم “فيلم الفلسطيني الثائر، وكلنا فدائيون”، أما الظهور الأول له على شاشة التليفزيون المصري كانت من خلال المشاركة في مسلسل “دائرة الضوء”.

 

وفاة زوجته وإبنه

في عام 1985 وأثناء تصويره المسلسل الديني “محمد رسول الله” جاءه خبر وفاة إبنه “جيفارا” وزوجته وأمه أيضاً في لبنان، مشيراً على أن الرئيس السوري الراحل “حافظ الأسد” هو الذي إستهدف القصف في المنطقة التي كان يقطن بها هو وأسرته.

 

مشواره الفني

قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 90 عملاً فنياً، تنوعوا ما بين السينما والدراما والمسرح، بالإضافة إلى عمله كمذيع في لبنان.

 

في شهر ديسمبر عام 2013 كرمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنحه وسام التميز والإستحقاق، وذلك تقديراً لكفاحه ونضاله السياسي تجاه بلده فلسطين.

 

وفاته

في اليوم السابع والعشرين من شهر فبراير لعام 2015 توفي بإحدي المستشفيات المصرية، عن عمر يناهز أنذاك 77 عام، بعدما أصابته نوبة قلبية.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد